الإيقاع بعصابة تتاجر بآثار سومرية وبابلية في بغداد (صورة)

أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال عصابة تتاجر بالآثار، بحوزتها قطع أثرية سومرية وبابلية.
Sputnik

ماذا قال السيستاني عن نهب الآثار العراقية وبيعها
صرح الناطق باسم الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، اليوم الثلاثاء، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، بأن مفارز استخبارات الجريمة المنظمة العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في الوزارة، تلقي القبض على عصابة مكونة من ستة متهمين تقوم بالمتاجرة بالآثار.

وأضاف معن، أن عملية الاعتقال تمت بالجرم المشهود، بعد نصب كمين محكم لعناصر العصابة، وسط بغداد. ونوه الناطق باسم الداخلية، إلى أن المفارز الأمنية، ضبطت بحوزة العصابة، ثلاث قطع أثرية، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وبث المكتب الإعلامي للداخلية العراقية، صورة على وسائل الإعلام، للقطع الأثرية الثلاث التي تم ضبطها بحوزة العصابة. ويبدو من الصورة، أن القطع الأثرية، هي: دمية، وتمثال، من الحضارة السومرية، أما الثالثة فهي تعود للحقبة البابلية.

وألقت مفارز مديرية استخبارات الجريمة المنظمة العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، وبعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، القبض على متهمين اثنين يتاجران بالآثار، شرقي بغداد، في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وحسب بيان للداخلية العراقية حينها، أن عملية الاعتقال تمت بالجرم المشهود حيث ضبط بحوزة المتهمين، مجموعة من القطع الأثرية، مشيرة في سياق متصل، إلى إلقاء القبض على عصابة أخرى مكونة من 4 متهمين، تتاجر بالآثار أيضا.

وتعرضت آثار العراق للنهب والتهريب والتدمير الممنهج، منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وبمجرد دخول القوات الأمريكية، حيث دمرت ونهبت ثروات أثرية وقطع نادرة يعود تاريخها إلى آلاف السنين من عصور البابليين والسومريين حيث انطلقت حروف الكتابة الأولي من أرض بلاد الرافدين، وتواصل الأمر منتقلا إلى المرحلة الثانية من حالات النهب، بسقوط المدن العراقية بيد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) الذي سعى، علاوة على نهب الآثار وسرقتها وتدميرها، إلى اقتلاع تاريخ الأقليات المسيحية، والإيزيدية، والشبك، والتركمان.

مناقشة