هريدي: ضغوط أمريكية لعدم عودة سوريا إلى الجامعة العربية

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، إن "التطورات التي شهدها الملف السوري على امتداد العام ونصف الماضي والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وهزيمة تنظيم داعش، كل هذه العوامل تدفع بعض الدول العربية إلى إعادة النظر في موقفها السابق من سوريا".
Sputnik

وذكر هريدي أن "المواقف الخاطئة من سوريا والتي نتج عنها تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية، عام 2011، والظروف الدولية والإقليمية والعربية في هذا العام 2019، تختلف كليا عن تلك الفترة".

مواقف إيجابية حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية
ودعا السفير هريدي في مداخلته مع برنامج "عالم سبوتنيك" على أثير "راديو سبوتنيك"، إلى "دعوة الدول العربية سوريا لعودتها للجامعة العربية"، وقال إن "الدول التي تدعو لذلك ترى أنه آن الأوان للتعامل مع الحكومة السورية، في ظل خسارة الرهان والتعويل على ما يسمى المعارضة السورية والجيش السوري الحر، وكل هذه الكيانات الوهمية المدعومة من أمريكا وفرنسا وقتها ومجموعة أصدقاء سوريا التي قدمت السلاح والغطاء السياسي".

وأكد على وجود "تحركات واتصالات وضغوط أمريكية على الدول العربية الكبرى، مثل مصر والسعودية والإمارات بعدم المُضي في عودة سوريا للجامعة العربية، قبل أن توافق الحكومة السورية على الحل السياسي أو على الأقل اللجنة الدستورية، وفقا للطرح الأمريكي، على الرغم من عدم اعتراض الحكومة السورية".

وأضاف "من يعترض على تشكيل اللجنة الدستورية هي الأمم المتحدة، لأن لها تحفظات على القائمة الثالثة فيها، وما هو معلوم أن الحكومة السورية قدمت قائمة والمعارضة قدمت قائمة أخرى، وهناك قائمة ثالثة الأمم المتحدة، تعمل عليها وهناك اعتراض عليها".

وأشار إلى أن "استمرار الوضع الراهن لا يتفق مع التغيرات والمعطيات الجديدة في الشرق الأوسط، ثانيا لن يُسمح للدول العربية بلعب دور ملموس وبناء وفاعل في استعادة سوريا لوحدتها الترابية واستقلالها وسيادتها وأبعد من هذا، لن يكون للدول العربية نصيب في عمليات إعادة إعمار سوريا".

مناقشة