ولفت عوض في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، أن المبادرتين هما وثيقة الإصلاح عام 2013 ثم الحوار الوطني، الذي استمر بين القوى السياسية منذ ما قبل العام 2015 واختتم بالتوقيع على الوثيقة الوطنية في 2016".
وتابع عز الدين عوض "بدأت حكومة الحوار الوطني الحالية والمكونة من جميع القوى السياسية والحركات المسلحة، التي شاركت في الحوار، في تنفيذ التوصيات التسعمائة بجدول زمني وبصورة تدريجية حتى وصلنا إلى المرحلة الحالية".
وأشار المتحدث الرئاسي السابق إلى أن المظاهرات تخفت قوتها مع مرور الوقت، فهى ليست بالقوة التي بدأت بها قبل شهر ونصف تقريبا، لأن أحزاب المعارضة بدأت في محاولات اعتلاء صهوة المتظاهرين، فدخلت بمشاكلها وتنافسها فيما بينها على مناصب ما اعتبرته حكومة انتقالية متخيلة، وأدخلت مشاكلها في قيادة التظاهرات.
ودلل عز الدين على ما يقول بأن المؤتمر الصحفي الذي قامت قوى نداء السودان بالدعوة له، غد الأربعاء، لإظهار توحيد موقفها حول التظاهرات الشعبية المتفرقة، ثم قامت بصورة مفاجئة اليوم بإلغائه وتأجيله لأجل غير مسمى إلى حين حل خلافاتهم الداخلية بينهم، مما ألقى للمواطنين بظلال غامضة على مستقبل الأحزاب المعارضة في حال نجاحها في استغلال هذه المظاهرات المشروعة وإمساكها بالحكم في المستقبل.
ولفت المتحدث الرئاسي السابق إلى أن هذه الفوضى في المشهد، تفرض على المؤتمر الوطني الحاكم وحكومة أحزاب الحوار الوطني الشريكة مسؤولية مضاعفة تجاه البلد، كي تقوم بتعجيل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والقيام باﻹصلاحات التي اتفقوا عليها سابقا بتسارع، وبصورة جدية، تضمن حفظ أمن البلاد بسرعة وعدم انجرافها في نفق مظلم وغامض للجميع داخل السودان وفي الإقليم.