بعد فصل تلميذة... وزيرة التعليم الجزائرية تشعل الغضب بمنع الصلاة في المدارس

أثارت تصريحات وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط، بشأن الصلاة في المدارس سجالا في البلاد، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
Sputnik

وكانت مديرة مدرسة الجزائر الدولية بباريس قد فصلت تلميذة لأسبوع وأصدرت قرارا "يمنع الأساتذة والتلاميذ من الصلاة داخل المؤسسة"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام جزائرية.

وقالت وزيرة التربية الجزائرية تعقيبا على قرار المدرسة إن المسؤولين "لم يقوموا سوى بواجبهم المهني" مضيفة أن "الصلاة مكانها البيت لا المدرسة".

لكن تلك التصريحات أثارت جدلا واسعا إذ اعتبرها نشطاء على مواقع التواصل تمهيدا لتعميم القرار على باقي المدارس الجزائرية، فأطلقوا هاشتاغ "‏صلاتي حياتي" للرد على تصريحات الوزيرة.

من جهته، رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى التعليق على قرار الوزيرة قائلا: لم أطلع على قرار رسمي من طرف وزيرة التربية الوطنية، سوى ما تداولته وسائل الإعلام. وأنا لا أعلق على وسائل الإعلام حفاظا على الموضوعية التي تقتضيها مثل هذه القضايا المثيرة للجدل".

ورأى المتفاعلون مع الهاشتاغ في قرار فصل التلميذة محاولة لتجفيف المنابع الدينية في البلاد وتناقضا مع تماشي الحكومة.

وكتب أحدهم: "مادة 21 من القرار 778 المؤرخ في 1991 المتعـلق بنـظام الجماعة التربوية والذي ينص على تخصيص قاعة للصلاة في كل مؤسسة.. هذا يدل على أن وزيرتنا لم تطلع على نظام الجماعة التربوية".

على النقيض، أشاد مدونون بتصريحات وزيرة التربية الجزائرية قائلين إن المدرسة مكان للتعلم لا لممارسة الشعائر الدينية.

فكتب أحدهم: "مع وجهة نظر معالي الوزيرة #بن_غبريط لأن الوضع أصبح لا يحتمل فالكل أصبح يستغل أوقات الصلاة لأخذ راحة قصيرة فمثلا إن ذهبت لاستخراج وثيقة إدارية ستجد طبعا الموظف غائبا لأداء الصلاة، فتخيل لو تعلم الأطفال هذا منهم ماذا سيفعلون كل وقت صلاة".

وسبق أن أثارت وزيرة التربية الجدل بمنع فتح قاعات لأداء الصلاة في المؤسسات التربوية، دون ترخيص من الوزارة، مطالبة المسؤولين بالاستفادة من تلك الأماكن للتدريس أو المطالعة لحل مشكلة الاكتظاظ في القاعات.

مناقشة