مندوب روسيا في فيينا: لا نرفض مواصلة المفاوضات حول معاهدة الصواريخ

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن روسيا لا تتخلى عن إجراء مزيد من المفاوضات حول معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مشيرا إلى أنه لا يزال لدى الولايات المتحدة الوقت لإعادة التفكير.
Sputnik

فيينا — سبوتنيك. وقال أوليانوف في حديث لوكالة "سبوتنيك": "روسيا لا تغلق الباب أمام مزيد من المفاوضات، لكنها دون تهديدات وانفعالات مفرطة، بشكل هادئ ومتوازن تتخذ إجراءات جوابية متناسبة تماما، أي ذات طابع انعكاسي في جوهرها، في المجال العسكري- التقني".

روسيا تجدد شباب إحدى أخطر آلاتها القتالية
وأكد مندوب روسيا الدائم أنه إذا كان أحد يتوقع أن روسيا تخضع للابتزاز فإن هذه الآمال لم تتحقق.

وأضاف: "الكرة الآن في الملعب الأمريكي الأطلسي، وبصفة عامة، لا يزال لدى واشنطن والناتو الوقت لإعادة النظر في مسارهما من أجل الحفاظ على معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

يذكر، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في الأسبوع الماضي، بأن واشنطن ستبدأ يوم 2 شباط/فبراير، الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وبدوره أعلن وزير خارجيته، مايك بومبيو، أن واشنطن ستقوم بالانسحاب من هذه المعاهدة إذا لم تعد روسيا إلى الامتثال الكامل، والقابل للتحقق، للعاهدة خلال فترة ستة أشهر.

ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة قائلة إنها جزء من "استراتيجية" واشنطن للتنصل من التزاماتها الدولية، وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم السبت الماضي، أن بلاده ترد على قرار واشنطن بالمثل وتقوم بتعليق مشاركتها في هذه المعاهدة.

وأشار بوتين إلى أنه ينبغي على روسيا ألا تنجر إلى سباق تسلح باهظ التكاليف بالنسبة لموسكو، وهي لن تنجر إليه، موضحا أن كافة الاقتراحات التي تقدمت بها روسيا في مجال نزع السلاح تبقى مطروحة على الطاولة والأبواب مفتوحة، إلا أنه طالب في الوقت ذاته بعدم الشروع بمبادرة لمفاوضات حول هذه القضية مستقبلا.

مناقشة