شاهد... لحظة دخول قافلة الهلال السوري مناطق سيطرة الجيش الأمريكي شرقي سوريا

وسط ظروف مناخية صعبة للغاية، تمكن متطوعو منظمة الهلال الأحمر العربي السوري من إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان في منطقة التنف عند المثلث السوري الأردني العراقي، التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي وميليشيات تابعة له.
Sputnik

حصلت "سبوتنيك" على فيديو حصري للحظة دخول قافلة المساعدات الإنسانية الضخمة التي أرسلتها المنظمة السورية إلى المخيم برفقة متطوعيها.

وقالت مصادر المنظمة لـ"سبوتنيك": إن توزيع المساعدات على الأهالي سيبدأ فور تفريغ شاحنات المساعدات، على التوازي مع بدء عمليات الدعم الصحي وحملة اللقاحات التي تستهدف نساء وأطفال المخيم ضد أمراض عدة.

وكانت قافلة المساعدات الإنسانية انطلقت صباح أمس الأربعاء بموازاة الحدود السورية الأردنية نحو مخيم الركبان الذي يضم عشرات آلاف السوريين، وقالت المنظمة السورية إن القافلة التي أرسلتها بالتعاون مع الأمم المتحدة، تستهدف أكثر من 40000 شخص يعيشون في المخيم. (تصوير منظمة الهلال الأحمر)

وبين رئيس المنظمة السورية خالد حبوباتي أن القافلة هي الثانية التي تصل إلى مخيم الركبان، مشيرا في تصريح لـ"سبوتنيك" إلى أن القافلة ستلبي احتياجات الأهالي القاطنين في المخيم من مواد غذائية وغير غذائية.

وتضم القافلة نحو 8345 سلة غذائية ومثلها من أكياس الطحين إلى جانب سلل خاصة بالمواد المعلبة، والأدوية ومواد خاصة بتغذية الأطفال والحوامل، وألبسة الأطفال والمواد التعليمية والصحية ومواد أخرى غذائية ولوجستية.

وقالت المنظمة أن فريقا طبيا يرافق القافلة سيبدأ حملة لقاحات تشمل أمراض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل يقوم خلالها 146 متطوعا في الهلال الأحمر السوري بمساعدة آلاف العائلات التي تعيش ضمن ظروف قاسية في المخيم. 

وتعد القافلة الجديدة هي الثانية التي تدخل مخيم الركبان منذ شهر تشرين/ الثاني الماضي.

قافلة مساعدات إنسانية تتوجه لمخيم الركبان جنوب سوريا خلال أيام
ومؤخرا، سرت معلومات عن قرب إغلاق مخيم الركبان جنوب شرق سوريا بعدما تفاقمت الأزمة الإنسانية فيه مع مواصلة ميليشيات (جيش مغاوير الثورة السورية) التابعة للجيش الأمريكي وميلشيات أخرى تتبع للجيش البريطاني مثل (جيش أسود الشرقية)، منع ساكنيه من الخروج باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

وتدهورت الأوضاع الإنسانية داخل المخيم جنوب معبر التنف الحدودي السوري العراقي والقريب من قاعدة "التحالف الأمريكي" غير الشرعي، بطريقة درامية مع دخول فصل الشتاء وباتت أشد سوءاً وصعوبة في ظل قلة الموارد الغذائية والصحية خاصةً مع الظروف المناخية السيئة في المنطقة.

ولفتت مصادر إلى أن ميليشيا "جيش مغاوير الثورة السورية" تعرقل المفاوضات مع الحكومة السورية، وترفض رفضاً قاطعاً خروج المدنيين من المخيم نحو مناطق سيطرة الدولة السورية باعتبارهم ورقة رابحة تبرر وجود التنظيم والقوات الأمريكية ضمن منطقة التنف ومحيطها، والتي تعد غاية في الحساسية الجيواستراتيجية شرق المتوسط.

وأوضحت مصادر من داخل المخيم في تصريحات صحفية بأن نحو 200 مدني كانوا قد خرجوا من المخيم خلال الأيام الماضية نحو منطقة مهين شرق مدينة حمص، وأن عدد الخارجين كان سيزداد بشكل كبير لولا قيام المليشيات بمنعهم وفرض بقائهم داخل المخيم بالقوة.

وأضافت المصادر: جميع الظروف تؤكد أن المخيم سيغلق بين حين وآخر إنما لا يوجد موعد محدد لذلك نظرا لارتباط ذلك بظروف انسحاب القوات الأمريكية بالدرجة الأولى ورفع الغطاء عن الميليشيات المسلحة المسيطرة عليه.

مناقشة