الجمهورية التشيكية لا تستبعد نشر صواريخ أمريكية على أراضيها

لم يستبعد وزير الدفاع التشيكي لوبومير متنار نشر صواريخ أو محطات رادار من منظومة الدفاع الجوي الأمريكية على أراضي الجمهورية.
Sputnik

ووفقا له، قد يعود حلف الناتو إلى هذه القضية في غضون ستة أشهر إذا تدهور الوضع على خلفية إنهاء معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وقال الوزير: "دعونا نرى ما سيحدث في غضون ستة أشهر. أنا لا أستبعد أن النقاش قد يبدأ في حلف شمال الأطلسي (عن نشر عناصر من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي على الأراضي التشيكية"، بحسب موقع Novinky.cz.

وأعرب الوزير عن أسفه لقيام روسيا والولايات المتحدة بتعليق تنفيذ التزاماتهما بموجب المعاهدة. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن هذا القرار من الأطراف حتى الآن لم يكن له أي تأثير على الأمن الأوروبي.

الرئيس التشيكي معلقا على انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ: أي طرف ينسحب من المعاهدة يفقد مصداقيته

واقترحت فكرة نشر نظام دفاع صاروخي عالمي، والتي روجت لها الولايات المتحدة بنشاط في بداية هذا القرن، نشر وحدات رادارية في جمهورية التشيك. ومع ذلك، لم يحدث هذا بسبب الموقف السلبي للغاية بشأن هذه القضية من المجتمع التشيكي.

أعلنت الولايات المتحدة يوم في أول الشهر الجاري، رسميا الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير/شباط الجاري.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوضح أن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية"، إلا أن بومبيو أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معبرا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.

وردا على ذلك، أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة. وأوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.

مناقشة