مجتمع

تعرف إلى البلدان التي تمتنع عن الاحتفال بعيد الحب

يحتفل الكثيرون في البلدان الغربية بعيد الحب "فالنتاين" يوم 14 فبراير/شباط من كل عام، عن طريق تبادل الورود والشوكولاتة والهدايا وعشاء على ضوء الشموع، وهناك عدد من الدول تمتنع عن الاحتفال بهذا العيد والتعبير عن مشاعرها بشكل علني.
Sputnik

ولدى عيد الحب جذور مسيحية، تكريما للقديس المسيحي "فالنتاين"، لكن على مر السنين أصبح اتصال الاحتفال بالدين ضعيفا جدا، فهي عطلة أكثر علمانية الآن، ويحتفل به كل من يريد التعبير عن مشاعره للشخص الآخر.

باكستان

هناك بلدان حيث يعد الاحتفال بهذا العيد أمر غير قانوني، وله عواقب وخيمة، فمثلا أصبح عيد العشاق غير قانوني في باكستان عام 2017، فقضت المحكمة العليا، أن العيد يتعارض مع التعاليم الإسلامية.

فمنع أي نشر أية معلومات متعلقة بالعيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعد هذا ترويجا للاحتفال وبالتالي مخالفا للقانون.

أكثر من  60 في المئة من سكان باكستان في سن تحت الثلاثين ومعظمهم كانوا يحتفلون بالعيد قبل الحظر، كما استفاد التجار من بيع الزهور والشوكولاتة في هذا اليوم، والآن إذا احتفل أحد بهذا العيد فيفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.

إندونيسيا

تم حظر عيد الحب في إندونيسيا عام 2012، حيث زعم أن هذا العيد يتعارض مع التعاليم الإسلامية، وأقيمت مسيرات عام 2017 للإعلان أن العيد هو عبارة عن دعاية غربية، وكتبوا على اللافتات، "قولوا لا لعيد الفالنتاين".

وقامت الشرطة في إندونيسيا باعتقال زوجان كانا يعبران عن حبهما بشكل علني، ويعتقد الإندونيسيون أن عيد الحب يشجع على ممارسة الجنس قبل الزواج ، وهو جريمة في إندونيسيا.

ماليزيا

وحرم مجلس الفتوى في ماليزيا عيد الحب عام 2006، وألقت شرطة الأخلاق عام 2011 القبض على 80 زوجا كانوا يحتفلون بالعيد.

بعد ذلك ، أصدرت الجمعية الوطنية للشباب الإسلامي في عام 2017، بيانا في اليوم السابق ليوم عيد الحب، نصحت فيه النساء بعدم استخدام العطور في يوم عيد الحب والامتناع عن كتابة رسائل تنص رموز يمكن اعتبارها متصلة بالاحتفال.

إيران

ولا يوجد قانون ثابت يحظر عيد الحب في إيران، لكن كل شيء متعلق بالعيد محظور بشكل غير رسمي، فشرطة الأخلاق تعطي أوامر بإزالة الزهور والقلوب من ديكور المحلات بما في ذلك صور للأزواج وهي تتعانق، فيحظر بيع بالونات على شكل قلب أو ورود حمراء أو علب على شكل قلب أو بطاقات عيد الحب. إذا كانت لديهم الجرأة لبيع هدايا عيد الحب، فإنهم مهددين بالملاحقة القضائية. وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من المطاعم في طهران تتحدى القانون.

السعودية

ويعتبر البلد الذي يعاني فيه المحتفلون في عيد الحب الأكثر في العالم، هو المملكة العربية السعودية، فيمكن أن يؤدي الاحتفال المفتوح بهذه العطلة إلى عقوبات جنائية صارمة، على سبيل المثال، في عام 2014، تم القبض على خمسة رجال في يوم عيد الحب للرقص مع نساء لم يكونوا زوجاتهم. وبالنتيجة تم اعتقالهم وإلقاءهم في السجن، وحُكم عليهم بـ 4500 جلدة.

وتقوم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمراقبة أرفف المتاجر لضمان عدم عرض أي شيء في اللون الأحمر. وتنتشر الورود الحمراء في السوق السوداء، مما يزيد سعرها بشكل كبير بسبب خطر البيع وعدم توافرها في السوق المفتوحة.

أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية هاشتاغ #مع_او_ضد_عيد_الحب الذي كان ضمن قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 17 ألف تغريدة.

مناقشة