روسيا: انسحاب واشنطن من معاهدة الحد من الصواريخ يهدد الأمن الدولي

صرح سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيقولاي باتروشيف، أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الدولي وسباق تسلح جديد.
Sputnik

وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "إن قرارهم (الولايات المتحدة) حول تعليق العمل بمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، يمكن أن يؤدي لعواقب وخيمة على الأمن الدولي، وبدء سباق تسلح جديد".

الدفاع الروسية ترفض رفضا قاطعا المزاعم الأمريكية حول انتهاك روسيا لمعاهدة الصواريخ
وتطرق باتروشيف إلى نمو النازية الجديدة في أوكرانيا وتغافل الغرب عنها من أجل مصالح الحكومة الأوكرانية المناهضة لروسيا قائلا "الغرب تعمد إغلاق أعينه عن صعود النازية الجديدة، التي أصبحت عمليا أيديولوجية حكومية في أوكرانيا، من أجل الحفاظ على السلطة الحالية المناهضة لروسيا. كما لم يرى الغربيون ظهور النازيين بعد الحرب العالمية الأولى. واعتبر الكثير الصناعيين، لا سيما من الولايات المتحدة، النازيين شركاء لهم. مع الأسف، لا يريد الغرب أن يتعلم من التاريخ".

من جهة ثانية قال باتروشيف: إن الولايات المتحدة تنوي البقاء في أفغانستان لفترة طويلة، لذلك تجعله يعتمد على سلاحها "فيما يخص سحب الوحدات العسكرية للناتو (من أفغانستان)، فقد سمعنا تصريحات مماثلة من مسؤولين أمريكيين، لكن في الواقع، لم يتم تنفيذها بعد. نلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بإنشاء نظام الاعتماد المباشر لأفغانستان على الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية من أجل تعزيز موقعها في البلاد لسنوات عديدة".

يذكر، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في وقت سابق، بأن واشنطن ستبدأ يوم 2 شباط/ فبراير، بالانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وبدوره أعلن وزير خارجيته، مايك بومبيو، أن واشنطن ستقوم بالانسحاب من هذه المعاهدة إذا لم تعد روسيا إلى الامتثال الكامل، والقابل للتحقق، للمعاهدة خلال فترة ستة أشهر.

ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة قائلة إنها جزء من "استراتيجية" واشنطن للتنصل من التزاماتها الدولية. وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم السبت الماضي، أن بلاده ترد على قرار واشنطن بالمثل وتقوم بتعليق مشاركتها في هذه المعاهدة. وأشار بوتين إلى أنه لا ينبغي على روسيا أن تنجر إلى سباق تسلح باهظ التكاليف بالنسبة لموسكو، وهي لن تنجر إليه. موضحا أن كافة الاقتراحات التي تقدمت بها روسيا في مجال نزع السلاح تبقى مطروحة على الطاولة والأبواب مفتوحة، إلا أنه طالب في الوقت ذاته بعدم الشروع بمبادرة مفاوضات جديدة حول هذه القضية مستقبلا.

مناقشة