بعد مؤتمر وارسو... زعيم الحوثيين يوجه دعوة عاجلة إلى الشعب اليمني

دعا زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة، الأحد المقبل.
Sputnik

وأكد الحوثي في بيان له بشأن مؤتمر وارسو أن المؤتمر الذي انعقد بتوجيه وإشراف أمريكي ما هو إلا محطة من محطات كثيرة حيكت فيها المؤامرات على الأمة، وما يميزه عن سابقاته من المحطات الكثيرة هو الظهور في العلن لما كان يجري في الخفاء، وفق ما نشرته قناة المسيرة التابعة للجماعة.

أول تعليق من وزير خارجية اليمن على صورته بجانب نتنياهو

وقال إن "ظهور ممثل الخونة المرتزقة إلى جانب نتنياهو رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي في صورة فاضحة ومخزية وكاشفة عن الموقع الذي أراد الخونة وأسيادهم لشعبنا العزيز أن يكون فيه والعياذ بالله" على حد قوله.

ولم يصرح الحوثي باسم الممثل، لكن وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني هو الذي كان جالسا بجانب نتنياهو، في مشهد أثار جدلا واسعا، وبعدها قال في مجموعة تغريدات له عبر "تويتر"، إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية "ثابت ولا يقبل المزايدة".

وأوضح عبد الملك أن من وصفهم بالخونة وأسيادهم "أرادوا لشعبنا العزيز أن يكون دمية لإسرائيل وأداة من أدوات أمريكا كما فعلوا هم، وأن يخرج بذلك من موقعه الذي شرّفه الله به موقع الإيمان، وأرادوا له في سبيل توجهاتهم وخيانتهم أن يضحي باستقلاله وكرامته وحريته وأن يتخلّى عن قيمه وأخلاقه، وهيهات هيهات".

وأشار إلى أن الشواهد الكاشفة تتوالى بكل وضوح عن خلفية وأسباب الأحداث التي تجري في المنطقة، وطبيعة الدور التخريبي والفتنوي والإجرامي لأدوات أمريكا وإسرائيل من المنافقين بكل فئاتهم وأنواعهم، فمؤتمر وارسو ما هو إلا محطة من محطات كثيرة حيكت فيها المؤامرات على الأمة.

وأكد أن "شعبنا العزيز ثابت على مواقفه الايمانية والأخلاقية والإنسانية الى جانب الشعب الفلسطيني والمقدسات ومتمسك بقضايا الأمة الكبرى، وموقفه في العداء للعدو الإسرائيلي الغاصب المعادي للأمة والإسلام موقف مبدئي عقائدي".

الحوثي يهاجم بشدة ظهور وزير الخارجية اليمني بين بومبيو ونتنياهو

وانطلق يوم الأربعاء مؤتمر وارسو للشرق الأوسط، وأشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أن وزراء الخارجية من بلدان عديدة سيتعاملون في بولندا مع مسألة "نفوذ (إيران) المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.

فتسعى الولايات المتحدة في وارسو لحشد العالم وكسب تأييد أطراف جديدة حول رؤيتها للشرق الأوسط وتتلخص بممارسة أقصى درجات الضغط على إيران وتعزيز الدعم لإسرائيل.

ويشكل التجمع مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على نظام إيران الديني الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور 40 عاما على إطاحة الإسلاميين المتشددين بالشاه المقرب من الغرب محمد رضا بهلوي وإقامة الجمهورية الإسلامية.

مناقشة