السفير الأمريكي السابق لدى روسيا: واشنطن أخطأت بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية

أكد السفير السابق للولايات المتحدة لدى روسيا، مايكل مكفول، أن قرار إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى مع روسيا كان خاطئا، مشيرا إلى أن الصين كانت عاملا آخر وراء الانسحاب.
Sputnik

ميونيخ — سبوتنيك. وقال مكفول في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، على هامش قمة ميونيخ للأمن: "أعتقد أن إدارة ترامب انسحبت من اتفاقية الصواريخ النووية المتوسطة المدى بشكل متعجل، كان يجب عليهم التفاوض. العالم دائما أفضل حين تكون أعداد الأسلحة النووية أقل، لذا أعتقد أن الانسحاب كان خطأ".

روسيا: انسحاب واشنطن من معاهدة الحد من الصواريخ يهدد الأمن الدولي
وبسؤاله عن فرص التوصل لاتفاق جديد، قال مكفول: "كلا، أنا لست متفائلا، فإدارة ترامب تريد الانسحاب من المعاهدة ليس فقط بسبب روسيا، بل أيضا الصين، وهذا يتعدى إلى أية تحفظات أخرى موجودة في المعاهدة".

وعن دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) لخطوة ترامب، علق مكفول أن "حقيقة أنهم أعطوا صوتهم لإدارة ترامب لا تعني أنها كانت خطوة صحيحة".

ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أن واشنطن تبدأ يوم 2 شباط/ فبراير، الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وبدوره أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن واشنطن ستقوم بإلغاء هذه المعاهدة إذا لم تعد روسيا إلى الامتثال الكامل والقابل للتحقق من المعاهدة خلال فترة ستة أشهر.

ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة، قائلة إنها جزء من "استراتيجية" واشنطن للتنصل من التزاماتها الدولية. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن روسيا سترد على قرار واشنطن بالمثل وتقوم بتعليق مشاركتها في هذه المعاهدة. وأشار إلى أنه ينبغي على روسيا ألا تنجر إلى سباق التسلح باهظ التكاليف بالنسبة لموسكو وهي لن تنجر إليهن، موضحا أن كافة الاقتراحات التي تقدمت بها روسيا في مجال نزع السلاح تبقى مطروحة على الطاولة والأبواب مفتوحة، إلا أنه طالب في الوقت ذاته بعدم الشروع في أي مفاوضات حول هذه القضية مستقبلا.

مناقشة