بماذا وصفت الكويت تصريحات وزير خارجية قطر المفاجئة عن الأزمة

علق نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، على تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، بشأن الأزمة الخليجية.
Sputnik

ووصف الجار الله تصريحات الوزير القطري بالإيجابية، وأضاف لصحيفة "الأنباء" الكويتية: "بأمانة لم نسمع من أشقائنا في دولة قطر غير استعدادهم دائما للحوار، ونتمنى أن تتهيأ الظروف المناسبة لهذا الحوار، ويكون هناك تحرك عملي وفعلي لهذه القضية وألا تبقى الأمور جامدة كما هي الآن"، وذلك على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني الكندي في الكويت.

قطر تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة رسالة الملك سلمان إلى أميرها

وكان الوزير القطري أكد خلال جلسة نقاشية في مؤتمر ميونخ للأمن أن دولة قطر منفتحة على الحوار لحل الأزمة الخليجية، وأنها ظلت تدعو دول الحصار للجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة أسباب الأزمة والعمل على حلها.

وقال: "إنه يتوجب على القادة السعوديين والإماراتيين الاهتمام بالمسألة الخليجية لأنها جزء من أمننا الإقليمي"، مضيفا أن مجلس التعاون الخليجي أنشئ من أجل التعاون، والتشاور داخل المنطقة، وهو أكثر الأمثلة نجاحا، في دعم استقرار المنطقة.

وشدد على أن الأزمة الخليجية تهدد الأمن الإقليمي، قائلا: "لقد مررنا بنزاعات وخلافات مختلفة في العشرين سنة الماضية، لكننا لم نصل أبدًا إلى هذا المستوى وذلك ينم عن تغير مواقف قيادة هذه الدول".

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".

وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

مناقشة