راديو

لبنان يدعم المبادرة الروسية بشأن عودة النازحين لأنها تصب في مصلحة لبنان وسوريا

شارك القيادي في "التيار الوطني الحر"، عضو اللجنة اللبنانية - الروسية المشتركة لمتابعة إجراءات عودة النازحين السوريين، النائب السابق أمل أبو زيد، في مؤتمر منتدى "فالداي" حول الشرق الأوسط الذي انعقد يوم الثلاثاء 19 فبراير/ شباط الجاري في موسكو، وتناول القضايا السياسية المستجدة في العالم والشرق الأوسط، إلى جانب عدد من المسؤولين الروس والأجانب.
Sputnik

وعن مشاركته في هذا المنتدى، يقول القيادي في "التيار الوطني الحر"، أمل أبو زيد، في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، للأسف، الحرب التي جرت على سوريا، من قبل المنظمات الأصولية المدعومة من بعض الدول الإقليمية، ودول الجوار، وحتى دول خارجية، كانت نتيجتها سيئة جدا على المجتمع السوري، لأن هناك حوالي 5,6 مليون نزحوا إلى دول الجوار، منها لبنان وتركيا والأردن وغيرها، ناهيك عن النزوح الداخلي، ما أدى إلى  مشكلة اجتماعية كبيرة جدا.

ويتابع أبو زيد حديثه قائلا: هناك نسبة 80% من الأراضي السورية، صارت تحت إشراف الدولة السورية، بعد أن تم تحريرها بمساعدة الحلفاء وعلى رأسهم روسيا، وأمر طبيعي جدا، أن تتم العودة للنازحين داخليا أو الموجودين في لبنان والأردن وتركيا إلى بلادهم، لعدة أسباب:

السبب الأول: انطلاقا من الأسباب الداخلية لكل بلد من هذه البلدان، فنحن في لبنان يهمنا أن يكون هناك جدية في إعادة  النازحين لأننا ندفع فاتورة عالية جدا، اقتصادية ومالية وحتى أمنية وبيئية.

عندما يقوم  المجتمع السوري أو الدولة السورية بفتح  الباب أمام عودة النازحين، فهذا يدل ويؤكد على 3 مؤشرات مهمة جدا:

وحدة الأراضي السورية. 2- عودة الناس إلى بيوتها وبالتالي إلى جذورها. 3- إعادة خلط النسيج الاجتماعي السوري من جديد، بعد انعكاسات وتداعيات الحرب السلبية على ذلك.

القيادي في التيار الوطني الحر، وعضو اللجنة اللبنانية الروسية المشتركة لمتابعة اجراءات عودة النازحين السوريين، النائب السابق أمل أبو زيد

ويشير أبو زيد إلى أن المبادرة الروسية التي أطلقت بهذا الخصوص، وقد أيدها وشجعها لبنان، كما أن فخامة الرئيس ميشال عون أعلن في خطابه في الأمم المتحدة، بأن لبنان يؤيد ويدعم هذه المبادرة ويسعى مع روسيا ومع غيرها من البلدان لإنجاح هذه المبادرة لأنها تصب في مصلحة اللبنانيين والدولة السورية.

لكن للأسف، المبادرة الروسية تواجه عراقيل أبرزها من الأمريكيين وحلفائهم، الذين يرفضون المشاركة في عملية إعادة الإعمار قبل التوصل إلى حل سياسي في سوريا يشمل تشكيل حكومة جديدة. وهذا غير منطقي وواقعي، ولا يصب في المصلحة اللبنانية أولا والسورية ثانيا.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة