اتفاقات جديدة توقعها "أرامكو" في الصين خلال زيارة ابن سلمان

تعتزم أرامكو السعودية توقيع اتفاقات أولية للاستثمار في مجمعين لتكرير النفط والبتروكيماويات في الصين خلال زيارة رسمية يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بكين هذا الأسبوع، وفقا لمصادر مطلعة على الخطط.
Sputnik

ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستوقع مذكرة تفاهم لتشييد مشروع تكرير وبتروكيماويات في إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين، في مشروع مشترك مع شركة الدفاع الصينية العملاقة نورينكو.

وقال مصدران مطلعان على هذه الصفقة تحديدا إن من المتوقع أن تضفي أرامكو الصبغة الرسمية على خطة سابقة للحصول على حصة أقلية في تشيجيانغ للبتروكيماويات، التي تسيطر عليها مجموعة تشيجيانغ رونغشينغ القابضة، وهي مجموعة خاصة متخصصة في الكيماويات. وتشيد تشيجيانغ رونغشينغ مصفاة ومجمع بتروكيماويات في إقليم تشيجيانغ الواقع في شرق الصين.

وقد تساعد الاستثمارات السعودية على استعادة مكانتها كأكبر مصدر للنفط إلى الصين، والذي خسرته لصالح روسيا في السنوات الثلاث الأخيرة.

أرامكو السعودية: نعتزم إنتاج 9.8 مليون برميل يوميا من النفط في مارس
وتستعد أرامكو السعودية لتعزيز حصتها السوقية عبر توقيع اتفاقات توريد مع شركات تكرير صينية غير حكومية.

ولم تتضح التفاصيل الجديدة التي ستحويها مذكرة التفاهم مع نورينكو والمنتظر توقيعها خلال الزيارة، إذ أعلنت الشركتان عن التحالف للمرة الأولى في مايو/أيار 2017 خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى بكين.

وبموجب مذكرة التفاهم السابقة، اتفقت الشركتان على بناء مصفاة قادرة على معالجة 300 ألف برميل يوميا من الخام ومنشأة ستنتج مليون طن سنويا من الإيثلين، المكون الأساسي في البتروكيماويات، بتكلفة تقدر بأكثر من عشرة مليارات دولار.

كان مسؤول تنفيذي كبير في أرامكو السعودية قال، في يونيو/حزيران الماضي، إنه يتوقع وضع اللمسات الأخيرة على التصميم الهندسي النهائي لمشروع نورينكو بحلول منتصف 2019، وبعد ذلك ستتخذ الشركة قرار الاستثمار النهائي.

في غضون ذلك، يمنح اتفاق تشيجيانغ أرامكو السعودية السيطرة على حصة التسعة بالمئة في المشروع والتي تحوزها حكومة إقليم تشيجيانغ.

يأتي الاتفاق بعد مذكرة تفاهم سابقة وقعتها أرامكو، في أكتوبر/تشرين الأول، للاستثمار في مشروع تشيجيانغ، المخطط أن يكون مصفاة تعالج 400 ألف برميل يوميا من الخام ومنشآت بتروكيماوية مرتبطة بها في مدينة تشوشان جنوبي شنغهاي.

ووصل الوفد السعودي، الذي يضم كبار مسؤولي أرامكو، إلى بكين، اليوم الخميس، في زيارة تمتد يومين، في إطار جولة آسيوية يقوم بها ولي العهد السعودي، تعهدت خلالها المملكة باستثمار 20 مليار دولار في باكستان وسعت لاستثمارات إضافية في قطاع التكرير الهندي.

مناقشة