جنرال إسرائيلي: التطبيع مقابل حل القضية الفلسطينية

قال جنرال إسرائيلي إنه لا يمكن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية دون حل القضية الفلسطينية.
Sputnik

ذكر الجنرال احتياط عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أن مرور خمس سنوات من الجمود السياسي تقترب من نهايتها، في ضوء بعض الإشارات الصادرة من طرف كلّ من واشنطن، ووارسو، وموسكو، والرياض؛ وذلك بحسب وكالة "معا".

موقع استخباراتي يكشف سرا جديدا بشأن "صفقة القرن"
وتابع يدلين، أن الأوهام بشأن القدرة على الوصول إلى تسوية إسرائيلية — فلسطينية من خلال المفاوضات، لا تستند إلى أيّ أساس في صورة الوضع الحالية على الساحة الفلسطينية، على حدّ تعبيره.
وأردف قائلاً: واجهت التسريبات بشأن خطة السلام الأمريكيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن" تكذيبًا خجولاً من طرف المبعوث الأمريكي الخّاص للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات الذي انضم إلى زميله في الطاقم، جاريد كوشنير في مؤتمر وارسو، إذ حاولا أنْ يقنعا الدول العربية البراغماتية بتأييد خطتهما.
وقال الجنرال يدلين، إنه "على الرغم من أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ذهب إلى مؤتمر "وارسو"، فإنّه فعل ذلك بسبب انشغاله بالتهديد الوجودي الوحيد الذي يراه أمام عينيه، وهو إيران، ومع أنّ ميل نتنياهو إلى الانهماك بالمسألة الإيرانية مثابر وعنيد، إلا أنه يدرك أن التدهور إلى واقع الدولة الواحدة لا يقل خطرًا على الحلم الصهيوني".
علاوة على ذلك، رأى يدلين أنّ نتنياهو يُدرِك أنّه من أجل ترجمة إشارات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية التي ظهرت في مؤتمر وارسو في الواقع العملي، يتعين على إسرائيل أنْ تعرض تقدمًا مهمًا في جهودها من أجل إنهاء الجمود السياسي في مقابل الفلسطينيين.
وقال أيضًا إنه يجب منح فرصة حقيقية لمفاوضات مباشرة من أجل الوصول إلى سلام على أساس خطة ترامب، حتى لو كانت احتمالات النجاح ضئيلة، ولا شك في أن نحو 70 بالمائة من الجمهور في إسرائيل يؤيدون أنْ تقوم دولتهم ببلورة خصائصها المستقبلية الجغرافية والأمنية والديموغرافية والأخلاقية، ولا مهرب من أخذ زمام المبادرة من خلال التنسيق قدر الإمكان مع الأمريكيين والدول العربية المؤيدة لخطة السلام، والمطلوب أكثر من أي شيءٍ آخر هو بلورة الظروف لحل في المستقبل، على حدّ قوله.   

 

مناقشة