إذاعة "المنطقة الآمنة" تكشف عدم التوافق الأمريكي التركي في الشمال السوري

أطلق العمل بإذاعة "المنطقة الآمنة" في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في الشمال السوري، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" السورية.
Sputnik

ذكرت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصادر محلية في الشمال السوري بأن أنقرة أطلقت ما سمي بإذاعة "المنطقة الآمنة"، التي بدأت بثها في الشمال السوري.

الأسد رافضا المنطقة الآمنة: سنحرر كل شبر من سوريا
ونقلت الصحيفة عن عضو في ما يسمى "المجلس المحلي" في إعزاز (طلب عدم ذكر اسمه): "إن المجلس الذي يفترض أن يشرف على الإذاعة التي تبث باللغة العربية لمدة 4 ساعات صباحاً بشكل مبدئي، لم يطلع على تفاصيل برامج وأخبار الإذاعة الممولة من النظام التركي وتستهدف عبر مساحة بثها الممتدة من منبج شمال شرقي حلب، إلى جسر الشغور بريف إدلب الغربي، استقطاب الرأي العام المحلي لفكرة إنشاء "المنطقة الآمنة" بعمق 32 كم، من عين العرب بريف حلب إلى المالكية بريف الحسكة".

ولفت إلى أن "معظم أهالي ريفي سوريا الشمالي والشرقي، يرفضون فكرة "المنطقة الآمنة" التي يعدونها احتلالاً وعدواناً على السيادة السورية".

وأشارت "الوطن" إلى أن مصدر إعلامي مقرب من الإذاعة، التي تستخدم أبراج الاتصالات التركية في المنطقة وستوسع فترة بثها إلى 8 ساعات، أوضح "أن القائمين على الإذاعة، تقدموا وبتوجيه تركي بطلب إلى وزارة الخارجية الأمريكية لتلقي منحة مادية لتمويل تأسيس الإذاعة ودعم رواتب موظفيها، إلا أن مساعيهم منيت بالفشل، ما يدل على عدم وجود توافق بين أنقرة وواشنطن بشأن "المنطقة الآمنة".

يذكر أن تركيا تريد إقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتقول إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة، التي تعتبرها أنقرة "جماعة إرهابية".

وترفض الحكومة السورية إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري ورحبت بتطبيق اتفاقية أضنة بين سوريا وتركيا.
وأشار المصدر إلى أن الخارجية الأميركية وعبر منحها، تمول الكثير من وسائل الإعلام المعارضة داخل تركيا، وفي آخر مناطق سيطرة المسلحين شمال سورية.
مناقشة