الحكومة السورية تسعى لخلق بيئة لعودة الشباب المهاجر

أكّد عدد من المسؤولين السوريين على ضرورة عودة الشباب السوري المهاجر الذي تسبب غيابه بنقص الكفاءات نتيجة الأزمة الحالية، وبيّنوا أن الحكومة تسعى إلى خلق بيئات علمية وفرص عمل مناسبة بغية تأمين ما يحتاجه المجتمع السوري.
Sputnik

وبحسب جريدة "الوطن" السورية، أوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد على هامش ورشة العمل التي أقامتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة أن عدداً كبيراً من الشباب السوري اضطر للهجرة خارج البلاد نتيجة الأزمة الحالية. 

للمرة الأولى... الحكومة السورية تكشف عن قروض تصل إلى مليار ليرة
وقال المقداد إن "هذا الشباب هاجر نتيجة الضغوط التي مورست عليهم جراء الإرهاب، وبسبب الواقع الصعب الذي فرضته الحرب، مؤكداً أن أبواب سورية مشرّعة لعودة هؤلاء ليشاركوا في إعادة الإعمار". 

وأوضح المقداد أن ما يزيد عن 3 ملايين من النازحين أو المهجرين قد عادوا إلى البلاد، مؤكداً أن الحكومة السورية ستقدم جميع التسهيلات التي تخدم آمالهم في المشاركة ببناء سوريا، وتأمين عمل يليق بهم. 

ودعا المقداد إلى الاستمرار التام في دعم المجالس المحلية عبر المؤسسات، وتقديم رؤية شاملة لواقع الدولة السورية خلال فترة الحرب، وصولاً إلى الوقع الراهن الذي يتطلب اتخاذ إجراءات اللازمة والضرورية لكفالة حقوق السوريين. 

وأضاف المقداد أن الأولوية هي للبعد المحلي في التنمية والإعمار بغية تأمين الفرص لأبناء البلد، لكن دون الاستغناء عن التشاركية مع الأصدقاء والشركاء الذين وقفوا مع البلد خلال محنته الحالية. 

وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف في كلمته خلال الورشة على أهمية الإدارات المحلية وقدراتها كونها المصدر الأهم من ناحية تقديم إحصائيات وأرقام واقعية لوضع الخطط الملائمة لتحقيق التوازن التنموي بين جميع مناطق البلاد، ورفع مستوى الخدمات. 

وبيّن مخلوف أهمية تطبيق اللامركزية في عملية التنمية، مؤكداً البدء فيها في كل من قطاع الصحة والتربية والثقافة والشؤون الاجتماعية، كما أكد على أهمية توسيع مشاركة المجتمع المحلي من خلال إطلاق المشروعات الصغيرة وإدارة الموارد. 

ويشار إلى أن ورشة العمل التي أقامتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة ركّزت على أهمية تفعيل المشاركة المجتمعية في عملية التخطيط وتقديم الخدمات المحلية من خلال تفعيل المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار.

مناقشة