بالفيديو... مظاهرات تجتاح ولايات الجزائر ضد ترشح بوتفليقة الخامس

خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة، بعد أيام من إطلاق نداءات للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة.
Sputnik

وانطلق موكب كبير يضم آلاف الأشخاص من ساحة (1 ماي)، في وسط الجزائر العاصمة، نحو شارع حسيبة بن بوعلي، حيث يتم تنظيم المسيرة في الهدوء، محاطا بالشرطة، وفقا لموقع "تي.إس.إيه" الجزائري.

كما شهدت عدة ولايات وقفات احتجاجية سلمية، جرت في هدوء ودون تدخل من قبل مصالح الأمن، فقد خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع الرئيسية لوسط مدينة وهران، يهتفون بشعارات ضد "العهدة الخامسة".

وتعاظم عدد المشاركين في المسيرة من ساحة أول نوفمبر مرورا بشارع الأمير عبد القادر ثم العربي بن مهيدي ليتوقفوا في ساحة الشهيد بن عبد المالك رمضان "الحريات" قبل أن يعودوا إلى ساحة نوفمبر. ولم يتم تسجيل مضايقات أو توقيفات من طرف الشرطة، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية.

كما كانت العديد من المسيرات في مناطق أخرى، لكنها بوتيرة أقل، لا سيما في ولايات شرق البلاد، كما نظمت مسيرة في برج منايل بولاية بومرداس، وأخرى ببلدية مشدالة بالبويرة.

وبحسب الإعلام الجزائري، لم تظهر أي بوادر أو إجراءات ملموسة من طرف قوات الأمن ضد المسيرات التي نظمت حتى الآن، ومعروف أن قوات الأمن منذ احتجاجات سنة 2011، أو ما يعرف بمسيرات السبت، أصبحت لها خريطة طريق في التعامل مع الاحتجاجات ومحاولة منعها دون وقوع أعمال عنف.

وكان أحمد أويحيى رئيس الحكومة، حذر دعاة المقاطعة من النزول إلى الشارع، مؤكدا أن الدولة لن تترك الساحة لهم، كما قامت بذلك في 2014 في إشارة إلى الحركة التي أطلقت على نفسها آنذاك اسم "بركات" والتي كانت تعارض العهدة الرابعة للرئيس، مضيفا أنه من حق المقاطعين إبداء موقفهم لكن دون الخروج إلى الشارع، وقال أويحيى: "الدولة قادرة على التحكم في الشارع وعدم السماح بالانزلاق".

وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الخميس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيتوجه إلى سويسرا يوم الأحد المقبل لإجراء فحوص طبية دورية، لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.

وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيتوجه يوم الأحد 24 فبراير/ شباط إلى جنيف من أجل إقامة قصيرة لإجراء فحوصات طبية دورية.

وأعلن بوتفليقة (81 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى يوم 18 أبريل/ نيسان سعيا لفترة رئاسية خامسة، ويتوقع مراقبون فوز بوتفليقة في الانتخابات، وفقا لوكالة "رويترز".

وأكد الرئيس الجزائري في وقت سابق أنه لم يعد بنفس القوة البدنية التي كان عليها ولم يخف هذا يوما على شعبه، وأضاف "كرست كل طاقاتي خلال السنوات الماضية لإخماد نار الفتنة ولم شمل الأمة والانطلاق في إعادة بناء البلاد".

مناقشة