عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"إن سقوط ضحايا مدنيين يخرج العمليات العسكرية من إطار الالتزام بقواعد الاشتباك، لأن المعارك الحديثة تقع ضمن أطر ومفاهيم عالية الدقة، فضلا عن أنها تأتي ضمن سياق ما يطلق عليه بالجيوش الذكية، التي تستخدم أسلحة متطورة، لتحقيق ضربات نوعية بمحدودية تدمير، وعدم استهداف للبنى التحتية أو للمدنيين، فضلا عن أنها تراعي مسألة عدم خلق المعاناة، فسقوط ضحايا مدنيين هو أمر غير مبرر، إذا أخذنا بعين الاعتبار دقة وكفاءة السلاح المستخدم في المعارك، وأن دلت هذا الإعداد من الضحايا على شئ، إنما تدل على نوايا مبيتة، أو استخفاف بدماء المدنيين".
وأضاف الشريفي، "التحالف الدولي لا يقاتل في مناطق الدول المشتركة فيه، ولا السكان المستهدفين من رعايا دول التحالف، لذلك لا يهتم بقواعد الاشتباك، أما بالمبالغة في تدمير البنى التحتية أو سقوط ضحايا مدنيين أو خلق معاناة إنسانية، حيث لن يتبع خرق قواعد الاشتباك أية ردود أفعال مباشرة من دولهم، كونها دول بعيدة عن الصراع المسلح. فهم يريدون فرض إرادتهم دون الالتفات إلى سقوط الضحايا، وكان بالإمكان تجنب قصف المدنيين، فيما لو استخدمت التقنية استخداما أمثل."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون