مسؤول إيراني: ترامب ليس عسكريا فهو يهدد لكي لا يحارب

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن موقف الولايات المتحدة من فنزويلا يعد مثالا يثبت لماذا على إيران ألا تثق بالولايات المتحدة أو تتفاوض معها، مشيرا إلى أن بلاده لديها طرق عديدة للرد في حالة وقف صادرات النفط الإيراني غير غلق مضيق هرمز.
Sputnik

وقال شمخاني اليوم السبت في حوار مع وكالة "تسنيم" الإيرانية إن "مثال فنزويلا يثبت لماذا لا يجب على إيران أن تثق بالولايات المتحدة الأمريكية ولا يجب أن تدخل بمفاوضات معها"، مضيفا "فنزويلا لا تملك برنامجا نوويا ولا قدرات صاروخية ولا دورا إقليميا لكن أمريكا تسعى للانقلاب وتغيير النظام في هذا البلد".

الولايات المتحدة تؤيد قرار الاتحاد الأوروبي بالعقوبات ضد إيران بسبب التآمر

وحول العقوبات الأمريكية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، قال شمخاني إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخذت إجراءات ونفذتها عمليا لإبطال مفعول العقوبات الأمريكية غير القانونية على الصادرات النفطية الإيرانية، من المؤكد أن الضغوط الأمريكية فرض نفقات على إيران ولكنها لن تزعزع إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتابع شمخاني إن "وقف صادرات النفط لا يساوي بالضرورة غلق مضيق هرمز هناك طرق عديدة لتحقيق ذلك نأمل بأن لانجبر لاستخدامها".

وحول التهديد العسكري المتكرر لإيران، قال: "من المؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأخذ التهديد العسكري من قبل العدو على محمل الجد ولهذا السبب نصر على التمتع بقدرة الردع سواء في المجال الصاروخي أو مجال الدفاع الجوي المتطور".

وتابع: "إيران اليوم في المجال العسكري قادرة على الرد على أي تهديد بشكل حازم، وهذا ما يدركه جيدا ترامب والسلطة الحاكمة في أمريكا كما أن هذه القضية واضحة تماما لتل أبيب أيضا. لذلك يهددون بصوت عال. ويرفعون نبرة التهديد لأنهم يدركون بشكل مؤكد أنهم لا يمكنهم القيام بأي حرب، هذه هي طريقة ترامب، ترامب ليس عسكريا فهو يهدد لكي لا يقوم بأي حرب".

وأعلن رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، يوم 23 كانون الثاني/يناير، نفسه رئيسا للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

فيما سارعت الولايات المتحدة وعدد من الدول للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم استخدام العنف ضد المعارضة. ومن جانبه أعلن مادورو أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفا رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة". في حين أيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.

مناقشة