إعلامي جزائري: أوروبا تحاول أن تكون وسيطا في العودة الروسية إلى منطقة المتوسط

أكد داوود أنجراشن الإعلامي الجزائري والذي يزور مصر للمرة الأولى لحضور القمة العربية الأوروبية، أن هذه القمة مهمة لكل الدول ولكن بنسب متفاوتة من دولة لأخرى حسب الأهمية والضرورة، مشيرا إلى حساسية الوضع في المنطقة العربية وبشكل خاص في منطقة المشرق.
Sputnik

وقال أنجراشن لـ "سبوتنيك" حتى شمال أفريقيا والمغرب العربي ليست بعيدة عن مشاكل المنطقة وأقصد هنا الوضع في ليبيا والحالة السياسية المتذبذبة في الداخل التونسي، وفي رأيي أن الأولوية في هذه القمة سوف تصب على أمرين هما الوضع الليبي والمشكلة السورية والعراق والتي هى سبب الهجرة غير الشرعية لأوروبا.

وأشار الإعلامي الجزائري إلى أن ما يعني الأوربيين بالدرجة الأولى في تلك القمة هو ملف الهجرة والذي يؤرق العلاقات بين الدول داخل الاتحاد الأوروبي، مشكلة الهجرة أعتقد أنها أحد الأسباب التي أدت إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أن الهجرة أرقت العلاقة بين الحكومة الوطنية في ليبيا وفرنسا، لأن فرنسا ركيزة أساسية والرئيس الفرنسي يحاول حماية هذا المكسب الأوروبي خلافا للحكومة الوطنية في إيطاليا والتي تعنيها المصالح الوطنية في المقام الأول.

وأوضح أنجراشن أن الأوربيون لهم مصلحة في تلك القمة ورغبة في عقد لقاءات مع الدول العربية نظرا للمشاكل السابق ذكرها، إضافة للأمر الاقتصادي غير الهين بالنسبة للأوروبيين، سياسيا أوروبا تحاول أن تلعب دور كقوة ثالثة تحاول أن تكون وسيط في العودة الروسية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي يظهر فيه التخاذل الأمريكي بشكل واضح في منطقة الشرق الأوسط، فالكثيرمن المحللين يرون أن الدور الأمريكي في المنطقة إلى التراجع في البحر المتوسط في حين تتمدد القوى الروسية والتركية والصينية والإيرانية.

وقال الإعلامي الجزائري أن الملفت للنظر في جدول أعمال القمة هو عدد اللقاءات الثنائية بين الوفود وهو ما يعني أن لكل دولة اهتماماتها وهو ما يدفعها للعمل مع دول أخرى في إطار اهتماماتها بمنأى عن دول أخرى في نفس الاتحاد سواء دول عربية أو أوروبية، كما أن بعض الحكومات الغربية مثل إيطاليا تحاول أن تجد منفذ للسوق العربي عن طريق الاستثمار في الدول العربية.

مناقشة