راديو

خبير عسكري: العراق أصبح محطة لمتابعة الجماعات الإرهابية

أعلن قائم مقام قضاء القائم أحمد المحلاوي، إن عشر شاحنات نقلت من سوريا إرهابيين عراقيين وأجانب من تنظيم "داعش" وأسرهم إلى العراق، في 21‏ شباط‏ / فبرابر الجاري.
Sputnik

وأوضح المحلاوي: "أن غالبيتهم من العراقيين، والقافلة كانت تحت حماية أمنية مشددة وتوجهت إلى قيادة عمليات الجزيرة والبادية".

وفيما إذا كان هذا الموضوع يشكل تهديدا أمنيا جديدا على العراق، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمير الساعدي:

"هناك حسابات قد تكون قريبة من الناحية الأمنية، وأخرى استراتيجية تفرض على العراق ولا يستطيع رفضها، واستلام هؤلاء الإرهابيين سوف يشكل ضاغطا اقتصاديا على العراق، بسبب ضرورة اسكانهم بمخيمات ومعسكرات لعوائلهم، وكذلك إيجاد سجون وحراسات."

وتابع بقوله:"الأمر الآخر هو التسبب بخلق قلق للوضع الأمني، حيث يوجد الكثير من عناصر التنظيم في السجون العراقية، وإضافة هؤلاء "الدواعش" يمكن أن يثقل الأداء الأمني للأجهزة الأمنية العراقية، ولا يريد العراقيون إعادة تجربة الفرار العظيم لعناصر التنظيم من سجني أبو غريب والتاجي.

قيادي كردي سوري يسرق آلاف الدولارات ويهرب مع عناصره إلى العراق
واستطرد قائلا: "أما من الناحية الاستراتيجية، فإن العراق تحت مظلة الضغوط الأمريكية، ولا يستطيع أن يتخطى تهديدات الرئيس ترامب لشركائه الأوروبيين بضرورة استلام الإرهابيين، وإلا سوف يقوم بإطلاق سراحهم، وبالتالي فإن هذا الموضوع سوف يشكل ضغطا على الحكومة العراقية، فمن باب أولى لها أن تستلمهم، مع العلم إن قوات قسد نفت قيامها بتسليم العراق أي إرهابي."

وأضاف الساعدي:"العراق يعد نقطة مراقبة ومتابعة مهمة جدا للتنظيمات الإرهابية، لأن الكثير من المعلومات الاستخبارية الاستباقية قد تم أعطاها للأوربيين عن نشاطات إرهابية للتنظيم كان يروم تنفيذها في أوروبا، وسبق للعراق وإن قام بعمليات خارج حدوده، في سوريا وتركيا والأردن، كون العراق يشكل قاعدة الاحتواء للجماعات الإرهابية، فالعراق أصبح محطة، سواء وافق أم لا، للملاحقة وللمتابعة وكخزين معلوماتي ومخابراتي لهذه الجماعات المتطرفة، يمكن للتحالف الدولي أن يستفيد منها، لهذا ينبغي للتحالف الدولي أن يكون الضامن لهذا الجهد الكبير الذي يقدمه العراق بالنيابة عن العالم."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة