بعد هجوم كشمير الأخير... الاتحاد الأوروبي يدعو للتهدئة بين باكستان والهند

دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، باكستان إلى تهدئة التوتر القائم مع الهند على خلفية هجوم دام على قوات الأمن الهندية في إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي تتهم نيودلهي إسلام أباد بالوقوف وراءه.
Sputnik

عقب هجوم كشمير... باكستان تناشد الأمم المتحدة لتهدئة الهند
القاهرة — سبوتنيك. وبحسب بيان للاتحاد، "تحدثت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، هاتفيا مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، بخصوص التوترات الجارية بين باكستان والهند عقب الهجوم الإرهابي في بولواما".

وشددت موغيريني، بحسب البيان، على ضرورة "الخفض الفوري للتصعيد"، وأكدت أن "الاتحاد الأوروبي على اتصال كذلك بالنظراء الهنديين".

وأكد البيان أن "سياسة الاتحاد الأوروبي كانت دائما هي الدعوة للحوار بين باكستان والهند لحل الخلافات".

وأعربت موغيريني، بحسب البيان، عن "تقديرها للالتزام السابق من جانب رئيس وزراء باكستان بالتواصل مع الهند"، مؤكدة في الوقت ذاته، "الحاجة لمواصلة التعاطي مع الإرهاب، بما في ذلك اتخاذ خطوات واضحة ومستدامة لاستهداف الأفراد الذين يتبنون مثل تلك الهجمات، وليس فقط الجماعات الإرهابية متعددة الجنسيات والمدرجة على قوائم الأمم المتحدة".

الحكومة الهندية تقرر قطع المياه عن باكستان
وكان انتحاري قد قام يوم الخميس قبل الماضي في إقليم "غامو وكشمير" بتفجير سيارة محملة بالمتفجرات قرب قافلة عسكرية هندية. ووفقا لأحدث البيانات، فقد لقي 45 شخصا مصرعهم. وقد أعلنت جماعة "جيش محمد"، التي يترأسها مسعود أزهر، وتتخذ من باكستان مركزا لها، مسؤوليتها عن الحادث، بحسب نيودلهي.

واتهمت الهند بعد الهجوم باكستان بدعم الجماعات الإرهابية، واستدعت سفيرها من إسلام أباد للتشاور، كما رفعت الرسوم الجمركية على البضائع من الدولة المجاورة إلى 200 بالمئة، وهو ما يعد حظرا فعليا على الاستيراد. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنها ترفض بشدة محاولات ربط إسلام أباد بالعمل الإرهابي بدون أي تحقيق، وأبدت استعدادها لإجراء تحقيق كامل في الحادث مع الهند.

والجدير بالذكر أن الهند وباكستان تتنازعان على إقليم كشمير، حيث لا توجد حدود دولة، وتم استبدالها بخط سيطرة ليس له وزن قانوني. وقد استقر الوضع في هذا الإقليم إلى حد ما بعد توقيع اتفاق وقف العمليات القتالية في عام 2003.

ومع ذلك، ازداد عدد الحوادث المسلحة على مدار العام الماضي في كشمير بشكل ملحوظ، فالجيشان الهندي والباكستاني يقصفان بانتظام مواقع بعضهما البعض. ويتبادلان الاتهامات بتعطيل الهدنة.

مناقشة