الطرف الأوروبي يفاجئ "الرباعي العربي" في ختام قمة شرم الشيخ

رفض الطرف الأوروبي في القمة العربية الأوروبية المنعقدة بمدينة شرم الشيخ في مصر، تعديلات اقترحتها البحرين والإمارات والسعودية ولبنان، وفضّل بقاء البيان الختامي للقمة على صيغته الأولى.
Sputnik

وقال ممثل الوفد السعودي إن "الوفد قدم تعديلات على البيان الختامي لم يتم وضعها في البيان الموزع على الأطراف في الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية".

وعلق الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط بالقول: "تلقينا من البحرين والإمارات والسعودية ولبنان تعديلات مقترحة وتشاورنا مع الطرف الأوروبي الذي فضل بقاء البيان الختامي على صيغته الأولى".

أبو الغيط: القمة "العربية الأوروبية" تاريخية والقدس يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية

وأوضح أن "الجامعة والاتحاد الأوروبي رأوا أن يظل البيان على حالته باعتبارها الحد الأدنى من الاتفاقات بين الطرفين دون الخوض في التفاصيل التي يمكن أن تؤدي إلى خلافات".

وانعقدت أول قمة عربية أوروبية أمس الأحد، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة رؤساء دول وحكومات 50 دولة من الجانبين لبحث التعاون المشترك بين الدول العربية والأوروبية بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال السفير رؤوف سعد، أمين عام القمة العربية الأوروبية، إن القمة تعد ذات خصوصية بكل المقاييس، ليس فقط لأنها تعقد للمرة الأولى، ولكن أيضا في توقيتها.

وأضاف في تصريحات صحفية أن القمة جاءت في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة العربية ودول الاتحاد الأوروبي وهي ظروف فرضت عقد هذه القمة التى تجمع بين مواجهة التحديات وتعاظم المصالح بين الجانبين العربى والأوروبى، مشيرا إلى أن هذه التحديات تتمثل فى الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب وغيرهما من الظواهر السلبية التى تفرض حتمية التعاون والمشاركة بين الجانبين.

وأشار إلى أن هناك ملفات تمثل للاتحاد الأوروبى أهمية خاصة ولذلك لابد أن يكون هناك تعاون إقليمي ودولي، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج المنطقة لإمداده بالطاقة وبالتالي هو في حاجة لوجود شريك في المنطقة.

وتابع: "كل الأمور والأوضاع تجعل من مصر الشريك النموذجي القادر أن يقوم بالدور، ليس فقط لخدمة أطراف معينة وإنما لخدمة المنطقة ككل، وأن يضع أساسا جديدا للعلاقات بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي".

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الختامية للقمة أن القمة المقبلة ستعقد في بروكسل، عام 2022.

مناقشة