إيران توجه دعوة عاجلة للهند وباكستان

طالبت الخارجية الإيرانية الهند وباكستان بضبط النفس والسعي لخفض التوتر واعتماد الحل السلمي لتسوية الخلافات والمشاكل بينهما.
Sputnik

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو البلدين، الهند وباكستان، لضبط النفس وبذل المزيد من الجهود للحد من التوترات واعتماد الحل السلمي لتسوية الخلافات والمشاكل بينهما عبر الحوار.

سلاح الجو الباكستاني يرد على مقاتلات هندية قصفت معسكرا في كشمير
وردا على الأنباء الأخيرة الواردة عن حدوث التوتر في العلاقات بين الهند وباكستان، قال قاسمي في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن "إيران، باعتبارها أحد ضحايا الإرهاب، ترى بأن السبيل الوحيد لمحاربة الإرهاب والتطرف هو التعاون الشامل ودون تمييز من قبل جميع دول العالم"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".

وكانت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الهندي، قد قامت اليوم الثلاثاء، بقصف معسكر للمسلحين بالقرب من الخط الفاصل بين الهند وباكستان في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وقالت وكالة "أه أن أي" بالإشارة إلى مصدر، أن 12 مقاتلة "ميراج 2000" نفذت غارة على معسكر للمتشددين الساعة 3.30 بالتوقيت المحلي (1.00 بتوقيت موسكو).

وأعلن الجيش الباكستاني، اليوم، أن طائرات عسكرية هندية دخلت الأراضي الباكستانية في منطقة كشمير المتنازع عليها و"أفرغت شحنة" بعدما دفعت باكستان بطائراتها صوبها، لكن ذلك لم يسبب أي خسائر بشرية أو مادية، وفقا لوكالة "رويترز". يذكر أن القوات الجوية الهندية قامت بالغارة المذكورة على معسكر المتشددين بعد أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم "جيش إي محمد" بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية جامو وكشمير.

وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.

ويناضل انفصاليون في ولاية جامو وكشمير من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، ومع ذلك ليس هناك حدودا رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني إلا الخط الفاصل بينهما.

وتتهم نيودلهي السلطات الباكستانية بدعم المسلحين.

وترفض إسلام أباد بدورها هذه الاتهامات، مؤكدة أن سكان كشمير يناضلون بصورة مستقلة من أجل الحصول على حقوقهم.

مناقشة