رئيس صندوق إعادة الإعمار يدعو المجتمع الدولي لدعم العراق

دعا رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية في العراق، الدكتور مصطفى الهيتي، المجتمع الدولي للوقوف مع العراق في معركة إعادة إعمار المناطق التي تضررت من الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من البلدان).
Sputnik

أمير قطر يعلن استعداده لاستثمار مليار دولار في إعمار العراق
موسكو — سبوتنيك. وقال الهيتي في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: " تقرير الأضرار والخسائر كبير في المناطق التي تضررت من الإرهاب، الأضرار قدرت بـ 88 مليار دولار، والعراق لوحده لا يقدر… نحن نعتقد أن المجتمع الدولي الذي وقف مع العراق سيقف مرة ثانية في إعادة بناء العراق".

مبينا "لأننا لا نريد أن نكون مرة ثانية أرض رخوة لرجوع الإرهاب إلى المنطقة، عندما لا تتغير الخدمات وعندما لا تبنى المدن وعندما لا يحترم الإنسان كمواطن، هذه كلها ممكن ان تكون ارض رخوة لإعادة الإرهاب… نحن في العراق دخلنا في معركة تاريخية وساعدنا المجتمع الدولي، ونبقى نحتاج المجتمع الدولي أن يدعمنا في هذا الاتجاه من الناحية اللوجستية والمادية."

وأشار الهيتي إلى اجتماع الطاولة المستديرة حول إعادة إعمار الموصل، الذي بدأ أعماله اليوم تحت رعاية غرفة التجارة العربية النمساوية ، وسفارة جمهورية العراق في النمسا، وجمعية المهندسين النمساوية قائلا: "هذا اجتماع مهني مئة بالمئة، يشارك به أساتذة جامعات ومهنيين بإعادة الإعمار، وإعادة الإعمار بشكل سواء البنى التحتية، أو المحافظة على تراث الموصل الذي هو روح الموصل".

مشيرا إلى أن هذا الاجتماع أخذ "كافة الجوانب سواء الجوانب الحياتية إضافة إلى الجوانب الاقتصادية وجانب إعادة إعمار البنى التحتية وهذا مهم، لأننا لا نقدر ان ننظر إلى الإعمار دون الإنسان، إعادة إعمار الإنسان قبل إعادة بناء الجدران".

وأوضح الهيتي ان النقاش مع المنظمات المعنية ما زال قائما " حول المنطقة الأثرية في الموصل المراد إعادة إعمارها، يوجد مشاهد تراثية ومنطقة تراثية ويوجد منطقة حولها، وبالتالي لتحديد مثل هذا الموضوع يحتاج ليس فقط مساعدات دولية بل اخذ رأي أهل الموصل".

مضيفا "المهم أن لا تفقد الموصل روحها، روح الموصل تكمن في الجانب الأيمن في المنطقة حول جامع النوري وأيضا حول النبي يونس، الموصل تختلف عن بقية مناطق العراق، الموصل تجمع ثقافي لا تستطيع التمييز كثيرا فيه بين الكنيسة والجامع".

ونوه الهيتي الى مسألة الألغام المزروعة في منطقة الموصل واعاقتها لأعمال إعادة الإعمار قائلا: " هنالك حسب التقديرات الدولية يوجد 6 ملايين مادة متفجرة من صغيرة إلى لغم كبير، إلى الآن 6 بالمائة تم تنظيفها في هذه المناطق".

مضيفا "اليوم لدينا في الموصل سنة 2018 بحدود 42 مشروع في داخل الموصل القديم، وحقيقة لدينا مشاكل مع الألغام، العراق والمنظمات الدولية تعمل بجدية بعملية إزالة الألغام تدريجيا من المشاريع التي سنبدأ بها على شكل شعاعي من اجل تنظيف هذه المناطق".

وطالب الهيتي المنظمات الدولية دعم العراق في عملية إزالة الألغام " لأنه يملك أهمية كبرى بالنسبة لأننا لا نستطيع إعادة الإعمار من دون تنظيف هذه المناطق وخاصة المنطقة القديمة في الموصل".

هذا وبدأت اليوم في العاصمة النمساوية فيينا أعمال اجتماع طاولة مستديرة حول إعادة إعمار الموصل، بدعوة من غرفة التجارة العربية النمساوية، ومشاركة ممثلين من العراق والنمسا إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية ذات الصلة بالعراق.

مناقشة