وقال يس، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الخميس، "عاصرت الكثير من الرؤساء الأمريكيين منذ عهد روزفلت وحتى الآن ولم أجد فيهم من يشبه ترامب سوى مرشح واحد في الستينيات كان اسمه جولد ووتر، وفي اعتقادي لو أن المرشح ووتر كان قد نجح في الانتخابات في بداية الستينيات لكان قد تفوق على ترامب في سلوكياته السياسية".
وأشار المفكر الفلسطيني إلى أن "العالم العربي يسوده طقس عام يمثل عاملا مساعدا كبيرا لترامب لتمرير سياساته الهوجاء، أما كوشنر فغير مؤهل للعب دور الوسيط في الأزمات العربية، لكنه بكل أسف أينما ذهب في الدول العربية يُستقبل بترحاب لأن الدول العربية مستسلمة للإرادة الأمريكية".
وتابع:
"زيارة كوشنر للمنطقة لا تهدف لحل المشاكل التي قاموا بتعقيدها بقدر ملاءمة الطقس العربي لجني الكثير من المكاسب لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وعلينا أن نتذكر أن ترامب حينما أصدر قراره الخاص بالقدس لم يجد اعتراضا ذا شأن من جانب الدول العربية ولا من جانب حتى السلطة الفلسطينية".
وأوضح المفكر الفلسطيني أن "ترامب يقف حتى ضد المجتمع السعودي فيما يخص الكثير من القضايا، لكن السعودية على استعداد لصرف الكثير من الدولارات في سبيل التخفيف مما جرى بسبب مقتل (الصحفي جمال) خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا".
وقتل خاشقجي، الذي كان مقربا من الأسرة الحاكمة ثم أصبح منتقدا لولي العهد، في أكتوبر، في قنصلية المملكة بإسطنبول، مما أثار غضبا دوليا ودفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على 17 شخصا فضلا عن إصدار قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي يلقي باللوم على الأمير محمد.
وألقى تقييم أجرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باللوم على الأمير محمد بن سلمان في إصدار الأمر بقتل خاشقجي، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون. ويخضع 21 سعوديا على الأقل للتحقيق في القضية بينهم خمسة يواجهون عقوبة الإعدام. كما أقالت الرياض خمسة مسؤولين بينهم سعود القحطاني.
ويقوم صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، بجولة في المنطقة تشمل الإمارات والبحرين وسلطة عمان والسعودية وقطر وتركيا، لحشد الدعم للخطة وطرح الجانب الاقتصادي منها.
وقال كوشنر في مقابلة يوم الاثنين إن واشنطن ستطرح خطتها للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل نيسان. ومرت مواعيد محددة سابقا دون أي إعلان.
وأضاف أن الخطة ستبني على جهود سابقة، منها اتفاقات أوسلو في التسعينات التي شكلت حجر أساس لدولة فلسطينية، وأنها ستحل مسائل الحدود وقضايا الوضع النهائي. لكنه لم يذكر تحديدا دولة فلسطينية