"أنصار الله" تهدد التحالف بخيارات "قاسية" تنقل المعركة لمناطق "حساسة جدا وأكثر خطورة"

هدد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بخيارات قاسية ستغير مجرى المعركة.
Sputnik

ونقل موقع "أنصار الله" الرسمي، تصريحات العزي في مقابلته مع صحيفة "الثورة" التي قال فيها إن "هذه الخيارات القاسية مرتبطة بمرحلة مختلفة وبتصنيف مختلف تبدو فيه فرص السلام والتصالح ضئيلة وإذا استعملنا هذه الخيارات القاسية معناه أننا استنفدنا كل محاولاتنا للسلام".

الحوثي يعلق على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن اليمن

وأضاف:

خياراتنا دائما ترتبط بظروف المرحلة، كنا ننظر إلى السعودية أنها جار اعتدى علينا ويمكننا التصالح معه وصبرنا آنذاك 60 يوما قبل أن نستخدم حقنا في الرد وكانت هذه رسالة سلام مبكرة ورسالة إنذار بنفس الوقت مفادها إذا كنتم تراهنون على أنكم ستحسمون الحرب سريعا ها هي 60 يوما مضت قبل أن نستخدم حقنا في الرد.

وقال إن "خياراتنا كانت هي هذه أننا نستخدم حقنا الطبيعي في الرد ولكن مع مد اليد للسلام بمعنى كنا ومازلنا نمضي بيد على الزناد وأخرى ممدودة للسلام ثم استمرت السعودية ودول التحالف في عدوانها وغيها فبدأت ترتفع تصنيفاتنا للتحالف وانتقلنا إلى تصنيفهم كعدو ولكن يمكن السلام معه".

 وهدد العزي قائلا: "الآن نعطي هذا الإنذار مبكرا ونتمنى أن لا يدفعونا إلى استخدام مثل هذه الخيارات لأن المعركة ستتغير وستنتقل إلى مناطق حساسة جدا وأكثر خطورة وما دمنا حتى الآن نصنفهم كمعتدين يمكن التصالح معهم واستعادة السلام فيما بيننا وبينهم فهي باعتقادي فرصة ثمينة ويجب على العقلاء في الجانبين التمسك بها والعمل على التقاطها واستثمارها في التوقف عن مواصلة العدوان الذي قد يفضي إلى متغيرات ليست في صالح المنطقة بكلها مع التأكيد على أن النتائج القادمة ستحيط بهم أكثر مما ستحيط ببلدنا".

الجيش اليمني المتحالف مع "أنصار الله" يحذر من التصعيد في الحديدة ويتوعد بمفاجآت

والحرب في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، مستمرة منذ 2014 بين الحوثيين، والقوّات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية إلى جانب الإمارات.

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ بدء عمليات التحالف، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الانساني أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

وتسبب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الامم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 24 مليون شخص ما زالوا يحتاجون الى مساعدة إنسانية، أي أكثر من 80 بالمئة من السكان.

مناقشة