السودان... "المؤتمر الشعبي" يقدم مبادرة لإنهاء الأزمة

عرض القيادي في المؤتمر الشعبي السوداني الدكتور بشير آدم رحمة، مبادرة لإخراج السودان من الأزمة الراهنة.
Sputnik

ويمثل الرئيس عمر البشير، العنصر الرئيسي في مبادرة "المؤتمر الشعبي"، التي تقول إنه قادر على حقن الدماء ونقل المعركة للبناء بدلا من الصراع الدموي.

الجامعة العربية: احتجاجات السودان "شأن داخلي" ولا دخل لنا بها
وقال القيادي في المؤتمر الشعبي، في مقابلة مع "سبوتنيك" تنشر لاحقا، إن الكثير من القوى السياسية في السودان تتبنى نهج المعارضة السلمية، وبعضها يحمل السلاح مثل الذين يحاربون في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، مضيفا: "هناك أحزاب دخلت في الحوار ما بين المؤتمر الشعبي وحزب الاتحاد الديمقراطي".

وتابع: "أضف إلى ذلك، قوى المهنيين الذين يقودون المظاهرات في الشارع، علاوة على قوى الخارج سواء كانت الدول الغربية أو أمريكا أو روسيا، ولا يمكن إغفال الدول العربية الخليجية وأقصد بها الدول التي تختلف مع ما يطلق عليه "الإسلام السياسي"، في مقابل محور آخر لتلك الدول مثل قطر وتركيا".

واستطرد: "الخارج ليس كتلة واحدة، وكل المجموعات السابقة تؤثر في المشهد السياسي السوداني، لكن أهم المجموعات على الإطلاق هي مجموعات الداخل سواء كانت مشتركة في الحكومة أو معارضة وحملت السلاح".

وأشار بشير رحمة إلى أن تهدئة ثورة الشارع تتطلب من الرئيس التجرد من المؤتمر الوطني ويعلن صراحة أن علاقته انتهت بالمؤتمر الوطني، والاعلان صراحة أيضا أنه لن يترشح في الانتخابات القادمة، ويجب عليه أن يعترف صراحة أن هناك خلل سياسي واقتصادي.

السودان يرد على 4 دول نددت بـ"عودة النظام العسكري"
وطالب القيادي بالمؤتمر الشعبي الرئيس البشير بأن يدعو كل القوى لمؤتمر حوار للاتفاق على فترة انتقالية، وأن يحدد توقيت وزمن ويكون على تواصل مباشر بالأحزاب في الداخل التي لم تشترك في الحوار، وأن يبعث رسائل مطمئنة لمن يحملون السلاح ويطلب منهم الاشتراك في حوار غير مشروط ولا يكون لديه سقف في الحوار سوى وحدة السودان.

وتابع: "إذا فعل ذلك بصورة واضحة يمكن أن يأتي الناس إلى حوار، وهذا الحوار وما يتمخض عنه هو الذي يقود إلى إنهاء الاضطرابات في الشارع".

وكان حزب المؤتمر الوطني ذكر في بيان، أمس الجمعة، أن الرئيس السوداني عمر البشير فوض صلاحيات رئيس حزب المؤتمر الوطني العام لنائبه في الحزب أحمد هارون، لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب الحاكم، مع أن هارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في دارفور وكان قبلها حاكما لولاية شمال كردفان.

ويأتي قرار التفويض بعد أسبوع من الإجراءات المتعاقبة، التي تستهدف القضاء على موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات، التي تهدد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

ومن بين تلك الإجراءات إعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد وإقالة حكام 18 ولاية سودانية واستبدالهم بمسؤولين في الجيش وأجهزة الأمن، إضافة إلى إقالة الحكومة واستبدالها بحكومة طواريء.

مناقشة