راديو

تصعيد داخلي أمني في غزة والأمم المتحدة تدين إسرائيل بجرائم حرب

في الوقت الذي يوثق خبراء الأمم المتحدة جرائم حرب تقوم بها إسرائيل نرى إحتداماً الأوضاع الداخلية في غزة وإعتقالات لقيادات في حركة الصابرين المتهمة بأنها تعمل لصالح ايران.
Sputnik

ما وراء التخبطات التي تتوسع تدريجياً على الساحة الداخلية في غزة؟

إصابة 17 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي والعشرات بالاختناق شرق غزة

 ما لذي يجري في قطاع غزة على أرض الواقع؟

 هل تمر غزة بمرحلة تصفيات سياسية ولصالح من ؟

ما فائدة تقارير خبراء الأمم المتحدة التي تؤكد مظلومية الشعب الفلسطيني ؟

في الجزء الأول من حلقة اليوم ننطلق من الإطار الفلسطيني الداخلي الضيق

يعيش قطاع غزة هذه الأيام تطورات لعدد من الملفات السياسية والأمنية، حيث أنه ووفق الوارد قامت الأجهزة الأمنية لحركة حماس خلال الأيام القريبة الماضية بإعتقال عدد من قيادات وكوادر حركة الصابرين الفلسطينية المتهمة بأنها تعمل لصالح ايران. هذا الإعتقال جاء بالتزامن مع الإفراج عن أربعة من كوادر القسام الذراع العسكرية لحماس من السجون المصرية، الأمر الذي اعتبرته بعض وسائل الإعلام أنه أتى في إطارصفقة بين حركة حماس وأجهزة الأمن المصرية.

ومع توسيع دائرة الحدث على المستوى الداخلي الفلسطيني من البوابة الدولية جاء في تقارير الأمم المتحدة أن ممارسات إسرائيل في غزة ترقى لمستوى 'جرائم حرب'، فقد إعتبرت الأمم المتحدة أن " إستشهاد 189 فلسطينياً وإصابة 6100 آخرين على أيدي الجيش الإسرائيلي في مسيرات العودة عند حدود غزة العام الماضي قد يرقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه "لدى اللجنة أسساً كافية للإعتقاد بأن جنوداً إسرائيليين إنتهكوا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وقد ترقى بعض هذه المخالفات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويتعين على إسرائيل إجراء تحقيق فوري فيها" حسبما أفاد موقع النشرة. ولفتت تقارير الأمم المتحدة إلى أن "قناصين إسرائيليين إستهدفوا عمداً صحفيين وموظفين في هيئات طبية، وأطفالا ومتظاهرين من ذوي الإحتياجات الخاصة.

حول هذه المستجدات وحقيقة ما يجري في قطاع غزة قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم أحمد أن:

"حركة الصابرين منذ إنطلاقتها أعلنت عن نفسها أنها حركة تتلقى الدعم من إيران وأنها فلسطينية الوجهة والمنشأ، وكل قياداتها هم فلسطينيون من فلسطين، أما بخصوص ما يجري، فإنه من خمسة أيام تقوم الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بحملة إعتقالات واسعة، بدءاً من الأمين العام للحركة هشام سالم ومجموعة من أعضاء وقيادات الحركة ،والحديث يدور عن مصادرة ممتلكات وأسلحة وأموال ومقدرات الحركة والتوجه نحو حل هذه الحركة نهائياً ومنعها من العمل في قطاع غزة.

وأردف أحمد قائلاً:

"تجري هذه الأحداث بالتزامن مع الإفراج عن أربعة معتقلين من سجون مصر تابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وتقوم الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بتنفيذ الإعتقالات بحق كل من يرتبط بحركة الصابرين، وبعيداً عن التصريحات التي نسمعها نحن نعلم وتعودنا أن المسؤولين العرب ينكرون أحداثاً وإجراءات واضحة على الأرض، وأنا هنا كصحفي من واجبي أن أتحدث عن ما يجري على الأرض من أحداث ووقائع ، وأنا هنا لا آخذ موقف المدافع عن الحركة، فحركة "الصابرين" في نهاية المطاف لديها قياداتها وكوادرها القادرة على الدفاع عنها وعن نفسها،وفي الحقيقة لست أنا وحدي من يتحدث عن هذه الأحداث، فقد نشرت هذه الوقائع  على "فرانس بريس" وأيضاً على بعض الوكالات الدولية.

وحول نشأة حركة "الصابرين"  وكينونتها قال أحمد:

حماس تطالب بمحاسبة إسرائيل بعد تحقيق الأمم المتحدة في غزة

"هذه الحركة نشأت أو تأسست  في عام 2014، وهي وفقاً لمعلوماتي المتواضعة مجموعة من الكوادر الذين خرجوا  من التنظيمات الفلسطينية سواء من حركة حماس أو من حركة الجهاد الإسلامي، ولهم رؤيتهم بعدد من الملفات المتعلقة بالإقليم والمنطقة، كالملفات التي كانت محل خلاف بين قادة حركة "الصابرين" وقادة الحركات والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة سواء فيما يخص الملف السوري أوالعلاقة مع حزب الله أو غيرها من الملفات الأخرى.

المحور الثاني بما يخص تقارير الأمم المتحدة وتوجيه الإتهام إلى القوات الإسرائيلية لجهة القيام بأعمال عنف ضد الشعب الفلسطيني وأنها ترقى إلى جرائم الحرب وضد الإنسانية قال أحمد:

"اللافت في تقرير الأمم المتحدة أنه إستند إلى وقائع وأحداث على الأرض من خلال متابعتها من قبل محققين تابعين للأمم المتحدة وجميعهم من الأجانب وليس بينهم فلسطينياً واحداً، حيث قاموا بتوثيق عدة حالات أظهرت إستهداف القوات الإسرائيلية للأطفال والنساء والشيوخ برصاص محرم دولياً وفق تقارير الأمم المتحدة.

نحن نتحدث عن حالات موثقة كما قالت الأمم المتحدة، حالات إستهداف بالرصاص الحي من قبل قوات الإحتلال المدججة بالأسلحة، وخاصة الأطفال، وأنه وفق الأمم المتحدة لايمكن تمريرها بأي شكل من الأشكال.

  نحن الآن أمام شهادة من مؤسسة دولية كبرى معترف بها من كل دول العالم توثق ماتقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي، ونحن شهدنا كيف كان رد فعل قادة الإحتلال، لقد كان رداً عنيفاً على هذه التقارير لما يمكن أن ترتب عليها دولياً وآثار قانونية، والتي يمكن أن تكون مستنداً قانونياً للفلسطينيين بتوجيه التهم لجيش الإحتلال في المحاكم الدولية وملاحقته قانونياً".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق…

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة