راديو

خبير عسكري يستبعد مقاومة الوجود الأمريكي في العراق

قالت صحيفة لبنانية، السبت، إن "القوات الأمريكية بدأت بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين، على الخط الدولي الرابط بين بغداد والعاصمتين السورية والأردنية، وأفادت أن أعداد القوات الأمريكية تتجاوز الـ10 الاف جندي في العراق".
Sputnik

الكشف عن العدد الحقيقي للقوات الأمريكية في العراق
وعن هاتين القاعدتين، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"أن المناطق التي تعدها الولايات المتحدة مجالات حيوية لها، وترغب في التواجد فيها، هي بالأساس تحتوي على قواعد عسكرية مهجورة، حيث لم تستثمرها الحكومة العراقية، فقامت باستثمارها الولايات المتحدة، وهي قواعد متكاملة، لذا قد تنفي بناء قواعد، ذلك أن تلك القواعد بالأصل موجودة."

وعن سبب اختيار الولايات المتحدة تلك القواعد تحديدا، يقول الشريفي:

"أن تلك القواعد تقع في مناطق لا يوجد فيها سكان، وهي بالأساس بُنيت في ظل الاحتلال البريطاني، لضمان حماية خط الطاقة، وحماية خط البترول الرابط موصل كركوك حلب، والآن يجري تفعيل هذه القواعد، وهي تقع في مثلث معقد وخطر بين الحدود العراقية- السورية- الأردنية، وهذا الموقع سيكون معبرا استراتيجيا في قادم الأيام، سواء للغاز والبترول أو للنقل البري، وهذا يقع ضمن استراتيجية الاحتواء المزدوج، باعتبار أن هذه المنطقة تقع ضمن خطوط طريق الحرير الذي تسعى الصين إلى إنشائه، لذا فإن الانتشار الأمريكي هو انتشار دقيق ومدروس".

وعن مغزى قيام حزب الله بكشف هاتين القاعدتين، وفيما إذا كانت هناك رسالة ضمنية للفصائل المسلحة العراقية، يقول الشريفي:

"حزب الله لم يكشف أمرا خافيا، لا على الرأي العام العراقي ولا على الحكومة العراقية، فالكل يدرك أن الولايات المتحدة الآن في مرحلة إعادة الانتشار، بسبب ما جرى في العراق من وهن وضعف وسوء إدارة وما تلاه من ظهور "داعش" واحتلاله المدن العراقية، حيث استثمرت واشنطن كل ذلك، وفي المرحلة الحالية فإن مسألة مقاومة الوجود الأمريكي في العراق قضية مستبعدة، حيث تم تأمين هذه القواعد بحزام ضامن يحول دون اقتراب أي مواطن، فضلا عن مسك الأمريكان بسيادة جوية تكاد أن تكون مطلقة، والسيادة النسبية التي تمتع بها العراق حتى نهاية عام 2011 خسرها بشكل كلي، بسبب الفساد، وليس بسبب "داعش".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة