خبير عسكري سوري: واشنطن تستخدم "داعش" في مواجهة إيران وروسيا

كشف الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد علي مقصود، عن اجتماع ثلاثي ضم ممثلين للولايات المتحدة وقوات "قسد" وقيادات تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)،، مشيرا إلى الارتباط العضوي بين الأطراف الثلاثة، وفق قوله.
Sputnik

واعتبر مقصود، أن الضربات الأمريكية على الشريط الممتد شرق الفرات من سوسة مرورًا بمنطقة هجين وحتى الباغوز، تأتي تعزيز التواجد الأمريكي في هذه المنطقة السورية الغنية بالثروات والمعادن والغاز والنفط.

مسؤول عسكري إيراني: أمريكا تنقل "داعش" إلى أفغانستان
وأوضح مقصود، في حديثه لبرنامج "عالم سبوتنيك" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن واشنطن وحلفاءها يعملون على إحداث تغيير ديموغرافي وجغرافي، في منطقة الشمال السوري، بعد أن فشل تنظيم "داعش" الإرهابي في تحقيق الهدف الخاص بفرض سيطرته على ثلاث محافظات في هذه المنطقة، وتهجيرهم، لافتا إلى سقوط 10 مدنيين أبرياء في القصف الأمريكي، أمس، على منطقة الباغوز بالفسفور الأبيض.

وعن احتمالية تعرض الولايات المتحدة للمساءلة القانونية، تحدث بأن "قانون القوى هو السائد في تعاملات واشنطن، والدليل على ذلك عدم احترامها للاتفاق الموقع بين الدولة السورية وروسيا ومنظمة الأمم المتحدة، والذي سمح بدخول المساعدات الإنسانية لمخيم "الركبان" وإخراج المدنيين ".

وحول تداول أخبار إعلامية مفادها إفراج "قسد" عن عناصر من تنظيم داعش، أشار إلى أن هذا القرار تمخض عن صفقة، وقد ناشد الرئيس ترامب منذ أسبوعين الدول الغربية باستعادة عناصرها المتطرفة من سوريا وإلا سيفرج عنهم، موضحا أن "واشنطن كانت تريد إعادة قسمَا من إرهابي "داعش" لبلدانهم، وقسما آخر يرتبط بالمخابرات الأمريكية ينقل لأفغانستان؛ لتشكيل كماشة في مواجهة إيران، من الشرق والغرب، بالإضافة لأن يتمركزوا أيضا في خاصرة روسيا الاتحادية".

مناقشة