مصدر عسكري سوري يكشف لـ"سبوتنيك" تفاصيل هجوم "داعش" شمالي حماة

ذكر مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لـ "سبوتنيك" ان قوات الجيش تمكنت من إحباط هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم (أنصار التوحيد) على مواقع الجيش السوري في بلدة المصاصنة شمال حماة انطلاقا من مواقعهم في معركبة واللحايا.
Sputnik

إدلب... مقتل 7 جنود سوريين وإصابة 20 بقذائف فتاكة تستخدمها "القاعدة" للمرة الأولى
وأضاف المصدر أن المسلحين استغلوا الأحوال الجوية وانعدام الرؤية في المنطقة وتسللوا باتجاه مواقع الجيش وهم يرتدون الزي العسكري من أجل التمويه حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري مع المجموعات الإرهابية المسلحة استمرت لأكثر من 3 ساعات نفذ خلالها الطيران الحربي سلسلة من الغارات باتجاه مواقع المسلحين في المنطقة.

وكشف المصدر أن قوات الجيش السوري تمكنت من استيعاب الهجوم وشن هجوما معاكسا على المواقع التي تقدم إليها المسلحون في وقت نفذ سلاحا المدفعية والصواريخ سلسلة من الاستهدافات باتجاه خطوط إمداد المسلحين عندما حاول رتل للمسلحين مؤازرة المجموعة المسلحة التي تقدمت باتجاه مواقع الجيش ماادى لتدمير 3 عربات للمسلحين.

وأضاف المصدر أن حصيلة الاشتباكات أدت إلى مقتل اكثر من 46 مسلحا وإصابة آخرين، فيما ارتقى 20عسكريا سوريا وأصيب 12 اخرون.

واستقبل "حراس الدين" نهاية العام الماضي مقاتلين من تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش" التكفيري (المحظور في روسيا) في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمنحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين من "أنصار التوحيد" ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف "الحزب الإسلامي التركستاني" الإرهابي الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.

وتنظيم (أنصار التوحيد) هو الاسم الجديد لتنظيم (جند الأقصى) الداعشي الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على أيدي الجيش السوري، وكان يقوده الإرهابي الشهير (أبو عبد العزيز القطري).

ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف "تنظيم القاعدة" بينهم (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل وسامي العريدي).

وينتشر مقاتلو تنظيم "داعش" هؤلاء ضمن قوس يمتد بين ريفي إدلب الجنوبي واللاذقية الشرقي، وذلك إلى جانب تنظيمات أخرى تدين بالولاء للسلطنة العثمانية كـ (الحزب الإسلامي التركستاني/ الأويغور الصينيين) و(الفرقة التركمانية الساحلية).

مناقشة