قاسمي يفاجئ السائلين: "عندما يسمع اسم الجبير ليس هناك حاجة للرد"

دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الاثنين، الإمارات ألا تكون تابعة للدول الأخرى، منوها إلى أن وقف بيع السلاح للسعودية يساعد في حل أزمة اليمن.
Sputnik

واعتبر قاسمي: "إن تبعية الإمارات لدول أخرى لن تحقق شيئا بل ستلحق ضررا كبيرا بهم"، وفقا لما قاله في مؤتمر صحفي تابعته وكالة "تسنيم".

وقال: "نحن نوصي الإمارات بأن تعمل كدولة مستقلة في الشؤون الإقليمية وأن تتحرك من أجل الحد من الصراع في المنطقة. إذا كان سلوكهم إيجابيا بالنسبة لنا، فسوف يواجهون موقفنا الإيجابي، وإذا طرحوا تصريحات مبالغ فيها وكاذبة ضد إيران، فسوف يتلقون الردود الضرورية من إيران".

قاسمي: رؤية ميركل لدور إيران الإقليمي خاطئة ونعمل من أجل استقرار المنطقة

وأضاف: "نواجه اليوم أزمة جادة ومحزنة في اليمن بسبب العدوان بقيادة السعودية، إذا كانت الدول الأخرى تبحث عن حل لأزمة اليمن يجب أن تقوم بما قام به الآخرون والمساعدة على وقف الأزمة ووقف بيع السلاح للسعودية".

وأشار إلى أن موضوع نفوذ إيران في المنطقة الذي يطرح من قبل أمريكا وإسرائيل هو نفوذ فطري، يعود للتاريخ والارتباط الجغرافي.

وفيما يخص تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حول اعتبار إيران السبب في استمرار حرب اليمن، قال قاسمي: "أعتقد أنه عندما يسمع اسم الجبير ليس هناك حاجة للرد".

"ترك هذه العادة لفترة معينة من ثم عاد لها، أطلق تصريحات عبثية بشأن إيران مؤخرا، إن بعض القضايا التي حدثت في الداخل السعودي أجبرته على الصمت، هذه الاتهامات لن تحل مشاكل السعودية وأعتقد الرأي العام العالمي سيحكم بهذا الأمر".

يذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية في أسوأ حالاتها منذ سنوات، إذ تتهم كل من الدولتين الأخرى بتخريب أمن المنطقة وتدعم كل منهما طرفا نقيضا في حروب سوريا والعراق واليمن.

وكانت السعودية ودول عربية أخرى قطعت علاقاتها مع قطر، وأن أحد أهم أسباب ذلك تأييد الدوحة لطهران.

الجبير يكشف عن موقف موحد من 60 دولة ضد إيران

والحرب في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، مستمرة منذ 2014 بين الحوثيين، والقوّات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية إلى جانب الامارات.

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ بدء عمليات التحالف، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الانساني أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

وتسبب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 24 مليون شخص ما زالوا يحتاجون الى مساعدة إنسانية، أي أكثر من 80 بالمئة من السكان.

مناقشة