أنطونوف: أخشى أن يعتقد العسكريون في واشنطن أن بوسعهم ربح حرب نووية

وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، الوضع الحالي في مجال مراقبة الحد من التسلح بين موسكو وواشنطن بـ"السيئ للغاية".
Sputnik

واشنطن — سبوتنيك. وقال أنطونوف في حديث بمركز ستيمسون للخبرات في واشنطن: أن "الوضع في مجال الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة سيء للغاية. نحن في أزمة".

وعبر السفير الروسي عن خشيته بأن يعتقد بعض الساسة والعسكريين في واشنطن أن بوسعهم ربح حرب نووية.

على حافة "حرب نووية" ... 9 اتفاقيات عسكرية أنقذت العالم من كارثة (فيديو وصور)
وأضاف السفير "أود استغلال هذه الفرصة لإرسال إشارة واضحة بأنه من المستحيل الفوز بحرب نووية".

هذا وأعلن الكرملين، في وقت سابق من اليوم، عن توقيع الرئيس الروسي مرسوما حول تعليق تنفيذ المعاهدة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بشأن القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

ويذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.  

وتبادلت موسكو وواشنطن في السنوات الأخيرة، الاتهامات بانتهاك معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، في حين أعلنت روسيا مرارا أنها تراعي تماما التزاماتها بموجب المعاهدة.

وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق أن موسكو لديها أسئلة عديدة بالنسبة للولايات المتحدة حول تنفيذ المعاهدة من قبل الأمريكيين أنفسهم. ووفقا له، فإن الاتهامات الأمريكية بانتهاك موسكو للمعاهدة لا أساس لها من الصحة.

مناقشة