اتصالات رفيعة واجتماع غير معلن... ماذا يحدث في قصر الحكم بالسودان

نقلت صحيفة "سوداني" عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن هناك اتصالات رفيعة المستوى يجريها مسؤولون بارزون بالقصر الرئاسي ومدير جهاز الأمن الوطني الفريق أول أمن صلاح قوش.
Sputnik

وقالت المصادر للصحفية إن هذه الاتصالات مع قيادات قوى المعارضة السياسية وتحالف نداء السودان بزعامة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، للدفع بعملية الوفاق الوطني والسلام بالبلاد.

وكشفت عن لقاء مرتقب سيجمع الرئيس البشير بقادة الأحزاب السياسية.

المتهم الأول في إشعال احتجاجات السودان يكشف سرا عن البشير

وشهد منزل مستشار رئيس الجمهورية الأسبق منصور خالد، مساء السبت الماضي، اجتماعا رفيع المستوى، قالت المصادر إن مسؤولين في الحكومة وقيادات بالمعارضة حضرت ذلك اللقاء بجانب رئيس المؤتمر الوطني أحمد هارون. ولم ترشح أية تفاصيل أخرى حول ذلك الاجتماع، بحسب الصحيفة.

وكشفت المصادر عن انخراط مدير الأمن في مشاورات مكثفة مع قادة المعارضة. وأكدت المصادر أن قوش التقى المهدي وعمر الدقير عدة مرات.

في السياق، أكدت المصادر مغادرة مساعد الرئيس د.فيصل حسن إبراهيم البلاد مساء أمس، في مهمة خاصة بعملية السلام تمتد لـ(12) يوما، لكن مصادر مقربة من المساعد استبعدت  ذلك مؤكدة مغادرته إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة خاصة لقضاء إجازة قصيرة.

إلى ذلك، قال نائب رئيس حركة الإصلاح الآن حسن عثمان رزق، إنه ليس لديهم مشكلة في لقاء الرئيس إن طلبهم، وأضاف: "بل إننا  نعيب على الحكومة عدم إجرائها اتصالات مع المعارضة وكأنهم لا يعتبرون أن للآخرين أفكاراً ومبادرات يمكن أن تصلح".

وشدد رزق على ضرورة أن تلتقي القوى الممسكة بزمام الأمور كلها بما فيها القوات النظامية والجيش لبحث كيفية وضع مخرج للبلاد.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن، يوم 22 فبراير/شباط، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وعين حكاما عسكريين على رؤوس تلك الولايات، كما عين وزير دفاعه، نائبا أول لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه.

ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات. ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء سياسيون وأفراد من المجتمع المدني وصحفيون.

مناقشة