قافلة إنسانية لـ 50 ألف شخص تصل إلى مدينة منبج شمالي سوريا

وصلت 37 شاحنة، محملة بمجموعة من الاحتياجات الإنسانية إلى مدينة منبج شمالي سوريا.
Sputnik

صرحت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لوكالة "سبوتنيك" أن القافلة التي تم تسييرها لتلبية احتياجات نحو 50,000 شخص، سلكت طريقها باتجاه منطقة منبج في ريف حلب الشرقي، ودخلت المدينة، مساء أمس الأربعاء.

روسيا ترسل أكثر من 2 طن من القمح إلى كوريا الشمالية كمساعدات إنسانية

وبينت المصادر أن القافلة المشتركة بين الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة، تنقل 10 آلاف سلة غذائية ومثلها من أكياس الطحين، إضافة إلى سلل معلبات وبطانيات وفرشات وملابس شتوية وشوادر وحقائب مدرسية وقرطاسية وسلل نظافة شخصية، والمواد الصحية والحقائب الترفيهية والموسيقية ومواد تغذية والأدوية وغيرها من المواد الإغاثية الضرورية.

وأوضحت أن الشحنة الإنسانية التي ستنطلق عمليات توزيعها اليوم، تشارك في تقديمها مجموعة من المنظمات الأممية كبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وتتمتع مدينة منبج بأهمية جيوسياسية خاصة شمالي سوريا، لوقوعها إلى الشرق بنحو 80 كيلومترا من مدينة حلب، وعلى بعد 30 كيلومترا غرب نهر الفرات، وهي تعد شريانا اقتصاديا لشمالي سوريا حيث تنشط فيها الحركة التجارية ونقل البضائع من وإلى مناطق القامشلي والرقة والحسكة ودير الزور.

كما تنطوي المدينة على بعد استراتيجي إذ تربط بين الأراضي العراقية والسورية مع أوروبا.

الدفاع الروسية تعمل على توصيل 6 قوافل إنسانية إلى مخيم الركبان

وسيطر الجيش الأمريكي على المدينة عام 2016 عبر دعم "قسد"، وتسمى (مدينة القواعد العسكرية) حيث أنها تحوي على أكثر من قاعدة للتحالف الأمريكي والفرنسيين وغيرهم، بالإضافة إلى مراكز دعم العمليات اللوجستية التي يخصصها الجيش الأمريكي لمسلحي "قسد".

وكان الجيش العربي السوري قد حشد قواته نهاية العام الماضي في محيط منيج، وذلك بعد وقت قصير من توجيه الميلشيات الكردية دعوة إلى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية باجتياح المدينة إبان القرار الأمريكي بسحب جنوده من سوريا، إلا أن التنظيم الكردي ما لبث أن تراجع عن دعوته بعد إعلان الأمريكيين التلكؤ بالانسحاب.

ومطلع العام الجاري، بدأت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات لها في المدينة قبل أن توسع مناطق تواجدها وتسيير دورياتها في المدينة مع نهاية شهر كانون الثاني الماضي.

وتعمل الشرطة العسكرية الروسية على ضمان الأمن في منطقة منبج، والسيطرة على الوضع، ورصد تحركات التنظيمات المسلحة التي تمولها تركيا شمالا، إلى جانب تقديم المساعدة للسكان في تفكيك العبوات الناسفة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية التي يوزعها المركز الروسي للمصالحة في سوريا.

وخرجت بعض المجموعات الكردية من منبج في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، وتوجهوا إلى مناطق سيطرة القوات الأمريكية وحلفائها شرق الفرات، كما عزز الجيش العربي السوري نقاطه الأمنية في محيط المدينة.

مناقشة