وفد عسكري من قطر يبحث "تعزيز التعاون" باجتماع في السعودية

بينما تتواصل الأزمة الخليجية، شاركت قطر في الاجتماع الثامن عشر لقادة القوات البرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقر الأمانة العامة في الرياض.
Sputnik

وأوضحت وكالة "قنا" القطرية الرسمية أن قطر مثلها في الاجتماع، وفد عسكري ترأسه نائب قائد القوات البرية الأميرية القطرية، العميد الركن سعيد حصين الخيارين.

وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع تناول "مناقشة الأمور المتعلقة بالعمل العسكري المشترك وسبل تعزيز التعاون بين القوات البرية، بالإضافة إلى عرض إيجاز القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون".

وترأس اللواء الركن مطر بن سالم بن راشد البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني الاجتماع وفقا لصحيفة الوطن العمانية.

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".

قطر تدعو لحل الخلافات والابتعاد عن "المهاترات والمناكفات"

وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات سابقة إن الوساطة الكويتية "ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة"، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ "العدائية" تجاه بلاده.

واعترف الوزير القطري بأن "دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن "المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية"، في ضوء "عدم وجود بوادر للحل".

مناقشة