بدء تسيير دوريات مشتركة بين تركيا وروسيا في إدلب السورية

أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، عن بدء تسيير دوريات تركية روسية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، آخر معاقل الجماعات المسلحة غربي الفرات.
Sputnik

أنطاكيا — سبوتنيك. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في تصريحات لوكالة "الأناضول" الرسمية، "ستبدأ القوات الروسية، اليوم الجمعة، بتسيير دوريات في المنطقة الواقعة خارج حدود إدلب، والقوات التركية في المنطقة منزوعة السلاح"، واصفا الإجراء بأنه "خطوة هامة لحفظ الاستقرار واستمرار وقف إطلاق النار".

تركيا تعلن أنها ستنفذ عمليات أمنية مشتركة مع إيران ضد حزب "العمال الكردستاني"
وعن التعامل مع المسلحين في المحافظة، قال آكار "نواصل تعاوننا مع روسيا في إدلب، وخصوصا في موضوع فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفة"، مشيرا في ذات السياق إلى أنه "تم اليوم رفع القيود المفروضة على الطيران فوق إدلب وعفرين بمحافظة حلب شمال غربي البلاد".

وتابع الوزير "ينبغي إبعاد عناصر وحدات حماية الشعب لمسافة  30- 40  كيلومترا عن حدودنا لكي لا نتعرض لهجمات من الأراضي السورية".

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سينشئ "منطقة آمنة" شمالي سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عرض عليه مسألة إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلا، بما في ذلك منطقة آمنة على حدود تركيا.

كانت تركيا قد هددت بشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قسد، التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. ولاحقا، قرر أردوغان تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.

كما يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.

مناقشة