عبد الملك الحوثي: السعوديون يجيزون تقبيل كتف الأمير ويحرمون تقبيل عتبة قبر الرسول

حذر عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، في كلمة له بالمناسبة من خطرين يهددان "الهوية اليمنية الإيمانية هما التحريف والانحراف".
Sputnik

وفي كلمة لليمنيين، نُشرت على موقع قناة "المسيرة" حذر الحوثي من خطورة الانحراف الذي يهدد الهوية الإيمانية تحت الكثير من العناوين، مشيرا إلى أن "النظام السعودي يدعم الانحراف والتحريف في آن معا".

"التحريف والانحراف كلاهما وسيلة للسيطرة على الإنسان، فتجد التكفيريين وتجد المنحرفين الذي يروجون لهذا الانحراف والخلاعة لكلا الطرفين امتداد للأدوات التي تعتمد عليها أمريكا في المنطقة للسيطرة على شعوب المنطقة للسيطرة على الإنسان".

اليمن...قوات العمالقة تعلن إحباط هجومين لـ"أنصار الله" جنوب الحديدة

وتابع الحوثي قائلا: "تجد مثلا النظام السعودي يرعى كلا الاتجاهين اتجاه الانحراف واتجاه التحرير بكلتا يديه ويمول هذا وذاك يرعى هذا وذاك يدعم هذا وذاك، جزء من أنشطته واهتماماته تتجه هناك وجزء وهناك في التحريف والانحراف".

"وتجد التكفيري بلحيته وبزيه الديني بمنطقة الديني بخطابه الديني يخضع للضابط السعودي وتجد آخرين مِمَن يتجهون في الاتجاه الآخر في الانفصال عن الدين في الانفصال عن الالتزام الديني والأخلاقي لهم علاقة هنا كذلك ويحرك الطرفين ويستغل الطرفين كلاهما وسيلة للسيطرة على الإنسان".

وواصل زعيم الجماعة اليمنية انتقاده السعودية قائلا: "هؤلاء لهم طريقة مختلفة، كل أشكال التعظيم للرسول شرك، لو قبلت عتبة قبره فأنت عندهم مشرك، ولو قبلت كتف الأمير السعودي فهذا جائز ليس بدعة. أشياء كثيرة جدا أدخلوها في إطار ما يسمونه شركا ويعتبرونه شركا وبناء على ذلك يستحلون الحرمات، يستبيحون سفك الدماء".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

مناقشة