بعد عملية استطلاع... سلاح الجو يغير على أرتال بإدلب ويدمر مواقع لـ"النصرة"

نفذ الطيران الحربي سلسلة من الغارات الجوية تركزت على مواقع هامة تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة بريف إدلب الجنوبي والغربي.
Sputnik

وكشف مصدر عسكري سوري لوكالة "سبوتنيك": أنه بعد عملية استطلاع واسعة تم تحديد عدد من الأهداف التي تحوي مستودعات أسلحة وذخيرة بالإضافة لحشود وآليات، ما استدعى التعامل معها على وجه السرعة وبشكل دقيق عبر سلاح الطيران الحربي، حيث تم تدمير عدة مواقع لمسلحي "النصرة"، توزعت في محيط بلدات خان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل ومعر شمارين التابعة لمعرة النعمان.

الجيش السوري يسحق مجموعة "داعشية" حاولت مهاجمة مواقعه في سهل الغاب
وأضاف المصدر أنه تم التعامل مع رتل تابع للمجموعات الإرهابية المسلحة بالقرب من مدينة سراقب جنوبي إدلب عبر ٣ غارات جوية أدت لتدمير موقع للمسلحين وعدد من آلياتهم.

وأشار المصدر إلى أن "من بين أهم الأهداف التي دمرها سلاح الجو اليوم، اجتماع يضم قياديين من الحزب الإسلامي التركستاني (الصيني) وعناصر من الخوذ البيضاء في منطقة سهل الروج غرب مدينة إدلب، حيث تم استهداف المقر عبر غارة جوية دقيقة ما أدى لمقتل وإصابة جميع من بداخله".

وكان مراسل "سبوتنيك" نقل أمس السبت عن مصدر عسكري سوري قوله:

"إن وحدات الجيش السوري تمكنت فجر اليوم من إحباط محاولة هجوم انغماسية "انتحارية" نفذها مسلحو "جيش الأحرار" التابع لتنظيم "الجبهة الوطنية للتحرير" على أحد مواقعه شمال غربي مدينة السقيلبية بريف حماة".

وأضاف المصدر:"أن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري تمكنت من كشف المجموعة المسلحة التي حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش عبر الأراضي الزراعية مستغلة ضعف الرؤية بسبب الظلام الدامس بمحيط مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 12 مسلحا فيما لقي خمسة جنود سوريين حتفهم خلال الاشتباكات".

ويتحدر مقاتلو "الحزب الإسلامي التركستاني" من الجنسية الصينية (الإيغور)، ويحظى بدعم خارجي كبير، وينزوي مقاتلوه في تجمّعات ومعسكرات خاصّة بهم، كذلك يعمد المسلحون الإيغور الذين أحضروا عائلاتهم إلى سوريا منذ عام 2012 الى استيطان بعض القرى في إدلب، ولا سيّما في قرى جسر الشغور وجبل السّماق وبعض قرى سهل الغاب، والتي تمّ طرد أهلها منها أو مصادرة ممتلكاتهم من قبل "النصرة" والحزب التركستاني. وقد حصل مقاتلو الحزب على أصناف عديدة من الأسلحة الغربية، ولا سيما صواريخ تاو الأميركية الصنع، بالإضافة إلى مناظير ليلية حديثة وتجهيزات لوجستية ومعدات اتصال غربية.

وتواصل التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي والمنتشرة بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي خرقها لمنطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه وعلى القرى الآمنة والأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة المصنفة على أنها "منزوعة السلاح".

مناقشة