الطلاب يواصلون التظاهر رفضا لقرار بوتفليقة: "أنتم تخدعون الشعب" (فيديو)

نظم مئات طلبة الجامعات تظاهرات في عدة مدن جزائرية، للتنديد بتمديد الولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة دون إجراء انتخابات رئاسية.
Sputnik

ففي الجزائر العاصمة، تجمّع عشرات الطلبة، في ساحتي "البريد المركزي" و"موريس أودان" القريبتين من القصر الحكومي، للتعبير عن رفضهم للقرارات المعلن عنها، من قبل بوتفليقة، حاملين لافتات كتب عليها شعارات "لا للتمديد لا للتأجيل المطلوب هو الرحيل" بالإضافة إلى "نظام بوتفليقة يهين الشعب ويمر إلى العهدة الخامسة بدون انتخابات" و"حذاري النظام الفاسد يقوم بـخداع استراتيجي للاستمرار في السلطة".

كما شكّك الطلبة المحتجون في الشارع، بوعود السلطة في عقد ندوة وطنية جامعة مستقلة تحت الإشراف الحصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة، وهو ما ترجمته إحدى اللافتات التي كتب عليها "لا لندوة مستقلة مزيفة. المعارضة لا تمثلنا لا لعمامرة أو بدوي.. للتمديد رافضون" وكذا "لا عهدة لا تمديد نريد نظام جديد".

بينما عبّر الطلبة عن معارضتهم لخرق الدستور سواء بتأجيل الانتخابات أو تمديد فترة حكم بوتفليقة لعام إضافي قائلين: "لم يستطيعوا البقاء بطريقة دستورية فقررتم البقاء بطريقة غير دستورية فبينتم للعالم أنكم عصابة حقيقة".

وقالت إحدى الطالبات في تصريح لـ"tsa عربي" القرارات المعلن عنها الإثنين 11 مارس ليس لها أي معنى. هم يريدون إسكات الشعب، قاموا بتعين وزراء آخرين تم إخفاؤهم لفترة (تقصد رمطان لعمامرة) وقاموا بجلبهم الآن لإعطاء الانطباع بأنهم قاموا بالتغيير" لتضيف المتحدثة قالة "ليس لهم الحق في تأجيل الانتخابات هذا قرار غير قانوني وغير دستوري".

في المقابل، إستنكر زواغي مصطفى إسلام، وهو طالب مهندس بالمدرسة الوطنية متعددة تقنيات سنة رابعة، ما وصفه بـ"محاولة الاستخفاف واللعب مع الشعب عن طريق استبدال نظام بآخر وليس تغييره".

وأضاف في تصريح في تصريح لـ"tsa عربي": "هم يغيرون رقعة الشطرنج فقط، ويتجاهلون فكرة أن الشعب أصبح واعي ودرجة وعيه وصلت إلى أبعد الحدود".

وأعلن الرئيس بوتفليقة عقب عودته من رحلة علاج في العاصمة السويسرية جنيف عدوله عن الترشح لولاية خامسة مع تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان إلى أجل غير محدد. وبذلك يكون بوتفليقة مدّد ولايته الرابعة دون إجراء انتخابات رئاسية.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير/شباط تظاهرات واسعة وحاشدة غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة وللمطالبة بتغيير رموز النظام.

مناقشة