راديو

تهديدات إسرائيلية بضرب ناقلات النفط الإيرانية

بعد تهديدات إسرائيلية بضرب شحناتها النفطية لوقف مبيعاتها من النفط، هددت إيران عن طريق وزير دفاعها، أمير حاتمي، تل أبيب برد مباشر إذا شنت بحريتها هجمات على ناقلاتها، بعد تهديدات أطلقتها إسرائيل وأمريكا بخنق إيران اقتصاديا.
Sputnik

على وقع "ملف الجولان"... نتنياهو يوجه رسالة عاجلة إلى إيران و"حزب الله"
يأتي هذا بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أن البحرية الإسرائيلية قد تتحرك لوقف تهريب النفط الإيراني، التفافا على العقوبات الأمريكية، داعيا القوى العالمية لإحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات. وأبلغ نتنياهو ضباط البحرية، في رسالة، بأن إيران لا تزال تتبع إجراءات سرية لشحن الوقود، مثلما كانت تفعل قبل إبرامها الاتفاق النووي في عام 2015.

وكانت البحرية الإيرانية، ذكرت أن "ناقلة نفط إيرانية تعرضت، صباح الخميس الماضي، إلى هجوم من قبل قراصنة يستقلون 11 زورقا، قرب مضيق باب المندب في خليج عدن، إلا أنه تم إنقاذها بواسطة تدخل مغاوير القوة البحرية لحماية السفن. وعرض التلفزيون الإيراني لقطات للبحرية وهي تطلق النار على الزوارق، مؤكدا أن ناقلة النفط، التي تحمل أكثر من 150 ألف طن من الخام واصلت طريقها بسلام.

وقال صباح زنكنه، المحلل السياسي الإيراني، إن "التهديدات الإسرائيلية لها هدفين وهما التغطية على الفشل الأمريكي الذريع التقليل من الصادرات النفطية الإيرانية وهذا هو الدور الإسرائيلي، والهدف الثاني هو ما يحتاجه نتنياهو في الانتخابات للحصول على أصوات أكثر في ظل التزاحم على السلطة في إسرائيل، إضافة للتغطية على ملفات الفساد التي تلاحقه".

وأشار إلى أن "قدرة إسرائيل على مجابهة ذلك ليست كبيرة وهي ستكون أقرب لإشعال النار في المنطقة وفي داخل الكيان الإسرائيلي بشكل يهدد الحياة الاقتصادية هناك".

اقرأ أيضا: أمريكا تسقط الإشارة إلى "الاحتلال" الإسرائيلي لمرتفعات الجولان في تقرير حقوقي سنوي

من جهته قال منير محمود، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن "تصرحان نتنياهو التي يطلقها من وقت لآخر تعكس مدى الشعبية المتدنية التي أظهرتها استطلاعات الرأي في إسرائيل وهو مقبل على الانتخابات"، موضحا أن "هذه التصريحات تثير حالة من القلق بين أفراد المجتمع الإسرائيلي وهذا ما يريده نتنياهو باللعب مع أمريكا على وتر الخطر الإيراني".

وأشار كامل الحَرمي، المحلل النفطي، إلى أنها "ادعاءات إسرائيلية لأنه يمكن متابعة حركة الشحن في جميع موانئ العالم حتى الإيرانية وتعطي إفادة بكل التحركات والكميات الموجودة وإلى أين ستكون اتجاهاتها".

وأوضح أن "الكميات التي يتم تهريبها في هذه الحالة قليلة جدا ولا تتعدى ربع مليون برميل، مشيرا أن "هذا لا يعتبر التفافا على العقوبات الأمريكية وإن تم التهريب سيكون عن طريق البر وهذا أيضا لا تتعدى الأرقام الكبيرة".

إعداد وتقديم: عبدالله حميد

مناقشة