راديو

ما هي الأهداف التي قصفها الطيران الروسي في إدلب؟

أهم مواضيع الحلقة: الطيران الروسي يوجه ضربات إلى معسكرات "جبهة النصرة" في إدلب؛ و"الشيوخ" الأمريكي يتبنى قرارا يوقف دعم السعودية في اليمن؛ ورئيس الحكومة الجزائرية يعلن عن تشكيل حكومة تكنوقراط.
Sputnik

القوات الجوية الروسية تشن غارة على مستودع للأسلحة في إدلب بالتنسيق مع تركيا
بعد الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وتجريد الجماعات المسلحة من الأسلحة الثقيلة إضافة إلى محاربة الإرهاب، لم تستطع تركيا تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ونزع سلاح الجماعات المسلحة وفصل المعتدلين عن الإرهابيين، واستمرت الجماعات الإرهابية باستهداف المدنيين في كل من أرياف حماه وحلب واللاذقية، كما وسيطرت جبهة النصرة الإرهابية على كل مساحة إدلب وريفها.

وكانت سوريا وروسيا حذرتا من أنه لا يمكن السكوت على سيطرة الإرهابيين على إدلب، ولا بد من القضاء عليهم عاجلا أم آجلا، فكان لا بد من الرد على انتهاكات الإرهابيين لما تم الاتفاق عليه في المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، فاستهدف الطيران الحربي مراكز تدريب جبهة النصرة في إدلب.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي التابع لها شن ضربات دقيقة على مستودع لتنظيم "هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب السورية.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته بهذا الصدد: "وجهت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية يوم 13 مارس وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي (جبهة النصرة سابقا) في مدينة إدلب".

وأضاف البيان: "وبحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة. وخطط الإرهابيون لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية".

وحول ما حصل في مدينة إدلب وأماكن جبهة النصرة التي استهدفها الطيران الحربي  في ريف إدلب يقول المحلل السياسي والاستراتيجي كمال جفا:

"بعد تمادي "جبهة النصرة" الإرهابية في اعتداءاتها على الأحياء الآمنة ورفضها على اتفق عليه في سوتشي، ووصول هذا الاتفاق إلى طريق مسدود، ووصول معلومات إلى الجانب الروسي حول تحضيرات لهجمات على مطار حميميم، وعمليات تخطيط لخطف جنود روس في جبهات القتال، قامت الطائرات الروسية باستهداف مقرات ومعسكرات تدريب ل"هيئة تحرير الشام" والفصائل التي تعمل معها، إن كان في مدينة إدلب أو خارج مدينة إدلب وهنا أقصد غابات الباسل التي كان لها الجزء الأكبر من الاستهداف بالغارات الجوية، حيث تم تدمير ما يسمى بمعسكر "أشبال الخلافة" التابع للمقاتلين التركستان، أيضا تم تدمير المحكمة الشرعية التابع لـ"هيئة تحرير الشام" في داخل مدينة إدلب ومقرات لما يسمى "حكومة الإنقاذ" وأيضا تم تدمير "مجلس شورى المجاهدين" ومستودع صواريخ وذخيرة أيضا تابع ل"هيئة تحرير الشام" في أحد المؤسسات الحكومية السابقة في قلب مدينة إدلب، كما تم تدمير غرفة عمليات خاصة داخل السجن المركزي، ولأول منذ عدة أشهر نشاهد هذه الغارات الجوية الروسية ذات الدقة العالية على الجماعات الإرهابية، وكانت هذه الغارات بعيدة عن الأبنية السكنية في داخل مدينة إدلب، وهناك تخبط كبير جدا وفوضى عارمة بين إرهابيي جبهة النصرة وداخل المدينة في المؤسسات الشرعية ل"جبهة النصرة" وحلفائها، كما طوقت جبهة النصرة جميع المناطق التي تعرضت لغارات جوية وأعلنتها منطقة عسكرية وبدأت تبحث عن المساجين الذين فروا من سجن إدلب المركزي أثناء الضربات ، وأغلب هؤلاء السجناء هم من المدنيين وبعض عناصر الجيش والمخطوفين التابعين للدولة السورية".

وكانت وحدات من الجيش تصدت لمحاولة اعتداء مجموعتين إرهابيتين من تنظيم جبهة النصرة على نقطتين عسكريتين بريف محردة وعلى محور بلدة الجديدة بريف المحافظة الشمالي وقضت على عدد من الإرهابيين بينهم انتحاريان وأصابت آخرين في حين دمرت لهم آليات وقضت على عدد منهم في منطقة الهبيط وحرش عابدين بريف إدلب الجنوبي.

"الشيوخ" الأمريكي يتبنى قرارا يوقف دعم السعودية في اليمن  

أول تعليق من "أنصار الله" على تصويت الشيوخ الأمريكي بإيقاف دعم التحالف في اليمن
تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قانون يوقف دعم الولايات المتحدة لعمليات "التحالف العربي" بقيادة السعودية في اليمن.

ونص مشروع القانون، على "مطالبة الكونغرس الرئيس الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من العمليات الحربية في اليمن أو من تلك التي تؤثر عليها، مع استثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم "القاعدة"، وذلك في غضون 30 يوما من بدء سريان القانون".

وعن دلالة هذا الموقف الأمريكي وما المقصود منه ،يقول القيادي في حركة "أنصار الله" أحمد البحري في حديث لإذاعتنا:

" بالنسبة لما صدر عن مجلس الشيوخ الأمريكي، إنما يعبر عن مدى الصراع الدائم بين أجهزة الإدارة الأمريكية، وبالتالي بين البيت الأبيض ومجلس الشيوخ وبين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، كما أنه يعبر عن أن هناك من بدأت الأمور له واضحة، من أن السعودية أصبحت تشكل عبئا على الإدارة الأمريكية، وبأن كل ما تمارسه السعودية من سياسات وأعمال في المنطقة، هي عبارة عن عبء يعيق السياسة الأمريكية في المنطقة، الأمر الذي دفع بمجلس الشيوخ إلى تبني هذا القرار، مع أن هناك مطالبات سابقة لبعض أعضاء مجلس الشيوخ وسياسيين أمريكيين،إلى التخلي عن السعودية ودعمها سواء في حرب اليمن أو في بقية سياساتها في المنطقة. إلا أن الرئيس ترامب يرفض ذلك، ولا زال مصرا على تبنيه لابن سلمان في حربه على اليمن، وأعتقد بأن هذا القرار ليس ملزما للإدارة الأمريكية، لذلك فإنها ستستمر في دعمها للعدوان على بلادنا".

ورحب السناتور بيرني ساندرز، أحد القائمين على مشروع القانون بالتصويت، واصفا إياه بالـ"تاريخي"، وقال: "مشاركة الولايات المتحدة في الحرب التي تشنها السعودية على اليمن تساهم في أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

أما السناتور مايك لي، قال: "نحن نساعد قوة أجنبية على قصف خصومها في حرب لا لبس فيها".

 وعلى صعيد اخر، شن التحالف العربي غارات استهدفت منطقة كشر في محافظة حجة، أسفرت عن وقوع جرحى تم نقل عدد منهم إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج، ووصفت حالات بعضهم بالخطيرة

رئيس الحكومة الجزائرية يعلن عن تشكيل حكومة تكنوقراط

وزير خارجية الجزائر: الدولة قصرت كثيرا في حق الشباب
في أول مؤتمر صحفي له بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجزائرية ، قال رئيس الوزراء الجزائري المكلف، نور الدين بدوى، إن بلاده تمر بفترة حساسة.وأعلن عن  بدء مشاورات لتشكيل حكومة تكنوقراط مفتوحة لكل الكفاءات.

وأشار بدوي إلى أن المؤتمر الوطني للإصلاحات السياسية سيبدأ العمل بعد تشكيل الحكومة، وأنها  ستكون حكومة خبراء، ووعد بأن يمثل الشباب في الحكومة الجديدة.

من جهة أخرى، تعهد نائب رئيس الوزراء الجزائري، رمطان لعمامرة، بأن لا تكرر الحكومة الجديدة لبلاده الأخطاء التي تم ارتكابها في كل من سوريا وليبيا.

وحول مستقبل الجزائر ودور الجيش الجزائري في الحفاظ على الأمن والاستقرار تحدث لإذاعتنا مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف الدكتور رياض الصيداوي:

"استطاع الشعب الجزائري تجنب ما يسمى "الربيع العربي" 2011 لأنه عاش العشرية السوداء، وأراد أن يستمر الاستقرار، ونحن أمام جيل جديد من الشباب مختلف عن كل الانتفاضات التي حدثت في الدول العربية، فهو يتميز بسلميته المطلقة بالتظاهر، ثم أيضا نلاحظ سلوكا أمنيا متميزا، وأيضا سمعنا خطاب رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري والذي يطمئن الجميع وأنه يسهر على أمن الجزائر وأن الجيش يلتحم مع الشعب".

وأردف الدكتور رياض الصيداوي: لا خوف على مستقبل الجزائر، باعتبار أن المؤسسة العسكرية والأمنية قوية جدا وقد تدربت على مكافحة الإرهاب، ولكن هناك ثمة مخاطر خارجية وخاصة من دواعش الموجودين في ليبيا ودواعش الموصل في العراق، ولكن رئيس الأركان يحث على الدفاع عن أمن الجزائر.

إعداد وتقديم: نزار بوش وعماد الطفيلي

مناقشة