راديو

هل تنتظر مدينة الموصل العراقية تحريرا ثانيا

حذرت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية حول سقوط مدينة الموصل العراقية في أيدي تنظيم "داعش" المحظور في روسيا، من ظهور جديد للتنظيم في المدينة، وأشارت إلى "فشل" أمني ينذر بخطر حقيقي يتهدد الموصل.
Sputnik

وقالت اللجنة: أنها "خلصت إلى استنتاجات تؤشر لديها من خلال تقصي الحقائق في المحافظة ظهور بيعة جديدة "لداعش" الإرهابي وهجرة جديدة، وهناك انطباع لدى المواطنين بأن داعش سيعود من جديد".

وعن خطر ظهور التنظيم من جديد في مدينة الموصل، يقول ضيف برنامج هموم عراقية على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"هناك تطور في العمليات التي يقوم بها "داعش"، وتنامي في تهديده، لاسيما في ظل إرباك في عملية إدارة الملف الأمني والعسكري، وعدم اكتمال الكابينة الحكومية، هذا ما أخر في استراتيجية الردع المتبناة من وزارتي الداخلية والدفاع، وفي كيفية تأمين إدارة تتكيف مع المتغير الذي تجري، مع وجود ضاغط يتمثل بالحدود العراقية — السورية، التي تشهد عمليات تسلل، ومعنى ذلك أن هناك روافد تصل إلى التنظيم من سوريا باتجاه العراق، لرفع قدرة التنظيم في تأمين الموارد البشرية أو المالية التي تدخل إلى التنظيم عبر هذه المجاميع، فالخطر موجود، والتكتيك الذي يقوم به التنظيم الآن هو خطر، لأنه بدأ يتخذ من المناطق التي تعد خواصر أمنية رخوة كملاذات له، لتكون منطلقا يفتح من خلالها أجنحته والقيام بالتهديد، والأيام التي مضت فيها وضوح للتهديد عبر خلايا التنظيم النائمة، وهو موضوع فيه محاذير، على اعتبار أن تلك الخلايا لديها القدرة على الضرب في مراكز المدن، ومع الادارة المرتبكة في الملفين الأمني والعسكري، يمكن أن تتنامى قدرات التنظيم."

انفجار سيارة مفخخة في الموصل ووقوع عدد من الضحايا
وعن هجرة العوائل من الموصل وأسبابها المباشرة، يقول الشريفي: "التحدي الجديد يقوم على ثلاث مستويات، الأول قضية النازحين، والثاني المتسللين والثالث المعتقلين، وهذه المستويات الثلاث لابد نقوم بقراءتها قراءة دقيقة، لأن المعتقلين يمثلون تهديدا سياسيا، والمتسللين تهديدا أمنيا، والنازحين تهديدا اقتصاديا، فضلا عن ابعاده الأمنية والعسكرية، هذا فيما يتعلق بالوافدين من خارج العراق إلى داخله، وفي الداخل أيضا هناك إرباك، فظهور الخلايا النائمة، وقدرة التنظيم على الظهور في بعض الأحيان بعيدا عن نظر الجهد الأمني، وكذلك الفساد في بعض القيادات الأمنية التي تمارس صفة الابتزاز، فإن هذه العوامل إذا ما اجتمعت ستؤدي الى إرباك المجتمع المحلي، والاخير يمكن أن يُدفع باتجاه مناطق يتصورها أكثر أمنا، لذلك قد نشهد في قادم الأيام حركة نزوح داخلي باتجاه المناطق الأكثر أمنا واستقرارا."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة