وزير إيطالي عن مجزرة نيوزيلندا: التطرف الوحيد الذي يستحق التنبه إليه هو "الإسلامي"

أطلق وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، تصريحات أثارت جدلا واسعا في وسائل الإعلام الإيطالية، ولدى الجاليات الإسلامية بشكل خاص.
Sputnik

وقال وزير الداخلية الإيطالي، المعروف بانتماءاته اليمينية المتطرفية، في تصريحات نقلتها وكالة "أنسا" الإيطالية، عن احتمالية تكرار الهجوم الإرهابي الذي وقع على مسجدين في نيوزيلندا في إيطاليا، إنه لا يشعر بالقلق من ذلك.

"مانيفتسو" برينتون تارانت... أخطر ما جاء في بيان سفاح نيوزيلندا
وقال سالفيني: "التطرف الوحيد الذي ينبغي الانتباه له أن يثير القلق هو التطرف الإسلامي".

وكانت إدارة السلامة العامة الإيطالية، قد حذرت من خطر وقوع حوادث تقليدية أو أعمال انتقامية في أعقاب الهجوم على مسجدي كرايست شيريش، والذي أسفر عن سقوط 50 قتيلا، كما حذرت من احتمالية تنفيذ الفاشية الإيطالية الجديدة أعمال إجرامية ضد مهاجرين مسلمين وعرب وبالأخص من شمال أفريقيا.

من جانبه، قال وزير الداخلية الإيطالي، زعيم حزب "رابطة الشمالي" اليميني المتطرف في تصريحات لموقع "فان بيدج" الإيطالي: "كل أعمال العنف المرتبطة بالمتطرفين اليمينيين واليساريين في بلادنا محظورة، وأنا اعتقد أن المتطرفين اليمنيين واليساريين أناس من خارج العالم الذي نعيش فيه وهم يدينون بأفعالهم أنفسهم أخلاقيا".

وتابع "مع ذلك، التطرف الوحيد الذي يستحق التنبه هو التطرف الإسلامي".

واستدرك بقوله "لكن لا أريد ذلك أن يجعل هناك سوء فهم أو خلط يجعل البعض يشعر أني اتعاطف مع مرتكبي تلك الجرائم الدموية، وأعتقد أن هناك سياسيون وصحفيون يسيرون في الجانب الآخر من العالم ويحاولون تحميلي مسؤولية مشتركة مع ذلك الحادث الدموي، لكن دع الجميع يفكر كما يريد، فلا يمكنك أن تتحكم في الفكر الإنساني وتجعله مقصورا على أشياء معينة فقط".

يذكر أنه  شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية أول أمس الجمعة، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود".

أردوغان: منفذ هجوم نيوزيلندا إرهابي مسيحي والغرب لا يقر بذلك
وقام منفذ هجوم إطلاق نار داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية، الجمعة الماضية، بتسجيل فيديو مباشر على فيسبوك، يوثق عمليته، التي خلفت مقتل عدد من الأشخاص.

وبث منفذ الهجوم مقطعا مباشرا صادما عبر تقنية "لايف فيسبوك" يوثق العملية من بدايتها إلى نهايتها، سجله بواسطة كاميرا "غو برو" ثبتت على جسمه.

ولحظة دخوله المسجد، شرع المهاجم في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على عدد من المصلين، وواصل إطلاق النار حتى على المصابين الذين تكوموا على أرضية المسجد.

ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردن، الهجوم على المسجدين "بالإرهابي"، معتبرة أنه واحد من أسوأ أيام نيوزيلندا، قائلة "من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل"، كما رفعت درجة التهديد الأمني في البلاد.

مناقشة