لاحتواء الغليان في غزة... محللون لـ"سبوتنيك": فتح وحماس تشاركان في اجتماع اليوم

قال المحلل السياسي الفلسطيني، وجيه أبو ظريفة، إن هناك حالة من الاحتقان والغليان تسود قطاع غزة، على كافة المجالات؛ أولها الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتوقف عدوانه على القطاع، بالإضافة لتدهور الأوضاع الاقتصادية والوضع المعيشي الداخلي.
Sputnik

وأوضح أبو ظريفة في حديثه مع برنامج "بين السطور"، المذاع على أثير سبوتنيك، أن حالة الاحتقان في غزة تعزى إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة، نتيجة الحصار والانقسام، فضلا عن تراجع المساعدات الدولية، ومنها مساعدات وكالة دعم وغوث اللاجئين "الأونروا".

بدنا نعيش 

في خطوة وصفت بـ"الخطيرة"... خطة إسرائيلية جديدة بشأن غزة
وتابع أبو ظريفة "أن الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة خرجت للمطالبة بحقها في العيش الكريم، مما أدى لحدوث اصطدام مع الأجهزة الأمنية، وبدء حملة اعتقالات واسعة للناشطين الشباب داخل الحراك، ومسئولين في حركة فتح، وحقوقيين ومدير عام التلفزيون، مما أثار الرأي العام وأدى لانضمام أعداد كبيرة من المواطنين للحراك — بدنا نعيش".

وحول بوادر احتواء الأزمة من قبل حركة حماس، تحدث أبو ظريفة عن اجتماع عقد أمس، من قبل الفصائل الفلسطينية داخل القطاع، دون مشاركة حركة حماس، ولكن يوجد اجتماع اليوم من قبل لجنة متابعة القوى الوطنية الإسلامية، سيضم كافة الفصائل والأحزاب بما فيها حركتي حماس وفتح؛ كمحاولة لوضع حلول، والخروج من الأزمة الراهنة.

وعن طرق احتواء الشارع الغزاوي، شدد المحلل السياسي الفلسطيني، وجيه أبو ظريفة، على أهمية تراجع حركة حماس عن كافة الخطوات التي اتخذتها مؤخرًا من رفع الضرائب والجبايات، التى أدت لزيادة الاحتقان وزيادة العبء على كاهل المواطن الفلسطيني داخل قطاع غزة، وفق قوله.

حكومة واحدة

واعتبر أن "الحل للأزمة في غزة، سياسي من الدرجة الأولى، ويشمل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة فلسطينية واحدة تعمل على وضع خطة استراتيجية لحل كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

ومن جانبه، قال مصطفى الصواف، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إنه "من حق المواطن التعبير عن وجهة نظره، ولكن حينما يتحول الاحتجاج إلى مظاهر اعتداء وتعدي على رجال الأمن، يؤدي ذلك إلى اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، التى كان من واجبها حماية هذه المسيرات، وليس الاعتداء عليها، ولكن الكل في قطاع غزة مشحون، سواء المواطن أو رجل الأمن، ولذلك كان يستوجب على مخطط المظاهرات أن يدرس طبيعة الوضع، وأن يكون الاحتجاج حضاريا".

وأشار الصواف في حديثه مع برنامج "بين السطور"، إلى أن ما يصوره أصحاب حراك "بدنا نعيش" مبالغ فيه، فقد يكون هناك اعتداءات من قبل رجال الأمن، ولكن ليس بالصورة التي يحاولون تضخيمها، محذرا من دفع بعض الجهات لحدوث فتنة داخل قطاع غزة، والتلاعب بالمواطنين البسطاء؛ لتحقيق أهداف سياسية.

قطع الرواتب والحصار

قناة عبرية: "حماس" خططت بشكل محكم لضرب تل أبيب
وعن تحميل السلطة الفلسطينية، حماس، مسئولية انفجار الأوضاع داخل قطاع غزة، اعتبر الصواف أن أجهزة الأمن في رام الله تقف وراء تحريض المواطنين في القطاع، خاصة بعد تحدث أعضاء منهم، بشكل علني، عن استعدادهم لتمويل الحراك ماديا — وفق قوله، معتبرا أن السلطة الفلسطينية تتحمل مسئولية ما يحدث بغزة، نتيجة قطع الرواتب والحصار.

وفيما يخص عدم تعقيب حركة حماس على التصعيد الواقع داخل القطاع، أكد مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني، أن ما يجرى ليس ببعيد عن قيادات حركة حماس، فهم يعلمون ما يحدث ويوجهون باستمرار التعليمات لرجال الأمن، مؤكدا أن الجميع سيحاسب على استخدام العنف، خاصة أن أبناء الحركة ورجال الأمن يعانون كباقي أبناء الشعب الفلسطيني من الوضع المعيشي الصعب.

مناقشة