مجتمع

منهم يوسف شاهين...الجليلي لـ"سبوتنيك": العديد من الأسماء العالمية مروا على مهرجان قليبية

قال أيمن الجليلي، مدير مهرجان قليبية، ورئيس الجامعة التونسية للسينما، إن مشاركة تونس في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثامنة تأتي انطلاقا من بروتوكول تعاون بين مهرجان الأقصر والمهرجان الدولي في قليبية الذي يعتبر أقدم المهرجانات العربية والأفريقية، والذي يحتفل بمرور 55 عاما من عمره وخرج الكثير من رواد السينما العربية.
Sputnik

وأكد في حديثه مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الغرض من البروتوكول هو "تبادل الخبرات التنظيمية والأفلام لأهمية مهرجان الأقصر، كونه بوابة للسينما الأفريقية، ومشاهدة الأجدد منها وتسويقها في مهرجانات أخرى".

سينما وطنية

سلوى محمد علي تكشف أكثر فيلم حاز على إعجابها في مهرجان الأقصر
وتحدث الجليلي عن السينما التونسية، موضحا أنها "مرت على مراحل عدة خلال تاريخها، منذ أول فيلم، وهو الفجر للمخرج الراحل عمر خليفي، في الستينيات"، مؤكدا أن "السينما الوطنية التونسية جاءت مع دولة الاستقلال التي تأسست، في عام 1956".

وأضاف الجليلي: "المفارقة أن التجربة السينمائية التونسية، بالرغم من أنها كانت مدعومة من قبل الدولة، إلا أنها كانت حرة نوعا ما في طرحها والتصاقها بالواقع الجماهيري، واليوم هناك نقاط تاريخية مهمة في تاريخ الدولة التونسية، أثرت على السينما، مثل 14 يناير/كانون الثاني 2011، ما جعل هناك صعود لشباب أكثرهم مستقلون، حتى في كتابة السيناريو، وأنتجوا أفلاما جديدة نالت العديد من الجوائز في المحافل الدولية".

ولفت إلى "وجود مشاكل تشريعية في تنظيم القطاع"، مطالبا "بتقنين بعض المؤسسات السينمائية الجديدة في تونس، مثل المركز الوطني للسينما والصورة الذي تم إنشاؤه، عام 2012، وفصل بعض الصلاحيات بين وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة، ويجب الحديث عن تشريعات قانونية تنظم القطاع السينمائي لعمل رؤية واستراتيجية عامة، نصل بها إلى هدف حتى لا يكون الإنتاج، ذات طابع شخصي، وتكون هناك إرادة للدولة".

أقدم مهرجان عربي وأفريقي

وعن مهرجان قليبية، قال إنه "أقدم مهرجان عربي أفريقي، تأسس عام 1968، ومختص بسينما الشباب الذين ينتجون أعمالهم الأولى، خاصة خريجي معاهد السينما وتنظم الجامعة التونسية للسينما التي تعمل على التكوين ثم الإنتاج".

رئيس مهرجان مالمو يتحدث لـ"سبوتنيك" عن أهمية حضوره "الأقصر للسينما الأفريقية"
وقال الجليلي إن "العام الماضي شارك في المهرجان 32 دولة بأفلام قصيرة"، مشيرا إلى أن "العديد من الأسماء التونسية الكبيرة مرت بالمهرجان، واستفاد منه، وكذلك أسماء عالمية وعربية، منهم نورتيني، المخرج الإيطالي الكبير، وأيضا يوسف شاهين، الذي زار المهرجان، عام 1982".

وعن التواصل مع السينما العالمية، أوضح الجليلي أن "السينما مرآة المجتمعات، وهو الهدف من وجود الفن والتعبير عن المكون والمحيط الذي تعيش فيه والخارجة منه، ونحن مجتمعات جنوب العالم ليست مثل اهتمامات الشمال، ونحن مثلا نقدر أن نكون مهتمين بالسنيما اللاتينية، أكثر من هوليوود، أو في إيران ونقدر أن نكون مهتمين بالسينما المصرية، أكثر من إيطاليا أو فرنسا، لكننا في العالم العربي مازلنا غير مقتنعين (بالرغم من أن هناك تجارب عميقة، مثل السينما المصرية التي مرت المئة سنة)، غير مقتنعين أن السينما هي جزء من أمننا القومي، وأن تعليم النشأ قراءة الصورة، وتحليلها، وألا تغلبه المعلومة التي تأتي منها مهم جدا".

مناقشة