خبير يكشف عن المصلحة "الروسية الصينية" في سوريا

استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا، شيه شياويان.
Sputnik

وأفاد بيان وزارة الخارجية الروسية أن الطرفين أجريا "مباحثات مفصلة عبرا خلالها عن رضاهما عن فعالية التنسيق الوثيق"، على الساحة الدولية بين روسيا والصين بشأن سوريا في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

بوغدانوف: مشاوراتنا مع الحكومة السورية حول المنطقة الآمنة ما زالت جارية
كما أضاف البيان أن بوغدانوف وشياويان شددا على "ضرورة القضاء نهائيا على الوجود الإرهابي على أراضي سوريا"، فضلا عن تقديم المجتمع الدولي الدعم لعودة اللاجئين السوريين إلى الوطن وإعادة إعمار سوريا مع ضمان سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وحول أهمية التعاون الصيني الروسي في محاربة الإرهاب ووجوب القضاء عليه في سوريا، يقول المحلل السياسي غسان يوسف لوكالة "سبوتنيك": "لا شك أن زيارة المبعوث الصيني إلى روسيا ولقاءه بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف، تؤكد أن لدى الصين وروسيا هدف مشترك وهو القضاء على الإرهاب في سوريا وفي المنطقة".

وتابع: "ومعروف أن الصين تعاني من الحزب الإسلامي التركستاني الذي يعمل بشكل إرهابي في الصين وخارج الصين، وهو انتشر بفضل مساعدة الولايات المتحدة في أفغانستان واليوم ينتشر في محافظة إدلب، ومن مصلحة الصين التعاون مع روسيا للقضاء على هذا الحزب الإرهابي، خصوصا أن هذا الحزب الإرهابي يتبنى عقيدة القاعدة، ونعرف أن لدى روسيا قوات جو-فضائية في سوريا تستطيع ضرب هذا الحزب في معاقله وتحديدا في منطقة جسر الشغور بريف إدلب".

وأضاف: "لذلك فإن الصين ستتعاون مع روسيا للقضاء ليس فقط على هذا الحزب وإنما على كل المجموعات الإرهابية التي تحاول الولايات المتحدة أن تنقلها إلى مناطق قريبة من روسيا كالصين وأفغانستان وأوزبكستان وغيرها، كما أن هذا الحزب والمجموعات الإرهابية الأخرى يشكل خطر على الصين وروسيا معا، لذلك نلاحظ أن المصلحة مشتركة بين الصين ورسيا في محاربة الإرهاب سواء في سوريا أو في مناطق أخرى من العالم".

وأكمل غسان يوسف: "من الطبيعي أن يكون هناك تعاون بين الصين وروسيا في محاربة الإرهاب في سوريا، خصوصا أن الصين وروسيا هما دولتان صديقتان لسوريا وقد استخدمتا حق النقض الفيتو أكثر من مرة سوية في مجلس الأمن الدولي، لمنع انهيار الدولة السورية ولمنع انتشار الإرهاب في المنطقة، وهما تعملان ضمن القانون الدولي الذي لا يجيز التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومنها سوريا، كما أن الدولتين لا تريدان أن يتكرر السيناريو الليبي".

ويعتقد غسان يوسف أن المصلحة الروسية الصينية، مشتركة في القضاء على الإرهاب، متابعا "نتوقع أن يتطور هذا التعاون ويستمر، لأن كل من روسيا والصين تنظر إلى ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة على أنه دعم للإرهاب وتهديد السلم العالمي، وأيضا تهديد الدول التي لا تروق سياستها للولايات المتحدة، وهي الصين وروسيا والدول التي تتحالف معهما كإيران وسوريا وغيرها من الدول التي تدعم السياسة الروسية والصينية في المنطقة، بحكم أن هذه الدول تحترم سيادة الشعوب واستقرار البلدان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

مناقشة