راديو

هل يوحد "الملتقى الجامع" الفرقاء الليبيين رغم ضبابية أهدافه؟

في إطار مساعي أممية للم شمل الفرقاء الليبيين، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، إن فكرة الملتقى الوطني الجامع جاءت منذ انطلاق خطة العمل التي تبناها مجلس الأمن الدولي في 20 أيلول/ سبتمبر من عام 2017.
Sputnik

ونفى سلامة أن يكون قد جاء كردة فعل على مجلس النواب أو على مجلس الأعلى للدولة أو على السراج، مؤكدا تأخر انعقاده  لبعض الوقت، بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد.

تعقيبا على ذلك، قال أستاذ القانون الدولي، الدكتور محمد الزبيدي، إن:

"الملتقى الجامع أكثر فكرة تعرضت للتبديل والتغيير، فكان لعهد قريب يسمى المؤتمر الوطنى الجامع، لكن تغير المؤتمر لملتقى، وهناك فرق شاسع في المعنى، فالمسمى الأول قراراته وتوصياته ملزمة للأطراف الحاضرة ولغيرهم، أما ملتقى مجرد لقاء بين مجموعة من الناس، يتناولون مختلف الأحاديث ثم ينفض اللقاء".

مؤتمر لحل الصراع في ليبيا الشهر المقبل... والأمم المتحدة تهدد بـ"طرق بديلة"
وأضاف الزبيدي في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، قائلا "تغيير المسمى يعني أن ما يخرج عن هذا الملتقى مجرد أحاديث عامة، لا تلزم أحد، وهذا يعني أن البعثة الأممية لم تراهن على المؤتمر الوطني الجامع بشكل كبير، فلجأت لتغيير المسمى إلى ملتقى، ثم قلصت عدد المدعوين إلى 150 شخصًا، لا يعلم أحد أسس أختيارهم، لذلك فهذا اللقاء أقرب ما يكون لعملية تدوير الأزمة وليس إدارتها على أقل تقدير".

وأردف الزبيدي قائلا "المبعوث الأممي غسان سلامة لديه مشروعين يود عرضهما على الملتقى، المشروع الأولى يستهدف التصويت على مشروع الدستور، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الاستفتاء والانتخابات، أما المشروع الثاني، تعديل المجلس الرئاسي الحالي، وصياغة مشروع دستور جديد، حال عدم الموافقة على المشروع الأول، وفشل تمرير الدستور الحالي".

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، إن:

"تغيير المؤتمر الجامع إلى ملتقى يعنى أن الهدف تحول من وضع خارطة طريق، للخروج من الأزمة الليبية وتوحيد وجهات النظر، كون المسمى الجديد يأخذ شكل النقاش الطويل المستفيض، والذي يحاول من خلاله غسان سلامة وفريقه في البعثة الأممية إرضاء أطراف معينة، في الزمن الأخير من عمر ولايته، كمبعوث أممي في ليبيا".

وأوضح معتوق في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن "ليبيا أمام متغير حقيقي في لقاء أبو ظبي، والذي جمع بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، خاصة أن الشخصيتين تمت دعوتهم بطريقة دراماتيكية، مع العلم أن صاحب الدعوة هو سفير الولايات المتحدة في طرابلس بيتر بودي".

للمزيد تابعوا برنامج بين السطور لهذا اليوم…. 

إعداد وتقديم: هند الضاوي

مناقشة