ونفى سلامة أن يكون قد جاء كردة فعل على مجلس النواب أو على مجلس الأعلى للدولة أو على السراج، مؤكدا تأخر انعقاده لبعض الوقت، بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد.
تعقيبا على ذلك، قال أستاذ القانون الدولي، الدكتور محمد الزبيدي، إن:
"الملتقى الجامع أكثر فكرة تعرضت للتبديل والتغيير، فكان لعهد قريب يسمى المؤتمر الوطنى الجامع، لكن تغير المؤتمر لملتقى، وهناك فرق شاسع في المعنى، فالمسمى الأول قراراته وتوصياته ملزمة للأطراف الحاضرة ولغيرهم، أما ملتقى مجرد لقاء بين مجموعة من الناس، يتناولون مختلف الأحاديث ثم ينفض اللقاء".
وأردف الزبيدي قائلا "المبعوث الأممي غسان سلامة لديه مشروعين يود عرضهما على الملتقى، المشروع الأولى يستهدف التصويت على مشروع الدستور، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الاستفتاء والانتخابات، أما المشروع الثاني، تعديل المجلس الرئاسي الحالي، وصياغة مشروع دستور جديد، حال عدم الموافقة على المشروع الأول، وفشل تمرير الدستور الحالي".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، إن:
"تغيير المؤتمر الجامع إلى ملتقى يعنى أن الهدف تحول من وضع خارطة طريق، للخروج من الأزمة الليبية وتوحيد وجهات النظر، كون المسمى الجديد يأخذ شكل النقاش الطويل المستفيض، والذي يحاول من خلاله غسان سلامة وفريقه في البعثة الأممية إرضاء أطراف معينة، في الزمن الأخير من عمر ولايته، كمبعوث أممي في ليبيا".
وأوضح معتوق في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن "ليبيا أمام متغير حقيقي في لقاء أبو ظبي، والذي جمع بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، خاصة أن الشخصيتين تمت دعوتهم بطريقة دراماتيكية، مع العلم أن صاحب الدعوة هو سفير الولايات المتحدة في طرابلس بيتر بودي".
للمزيد تابعوا برنامج بين السطور لهذا اليوم….
إعداد وتقديم: هند الضاوي